هل بدأ التغيير؟؟ / راتب عبابنه

هل بدأ التغيير؟؟
راتب عبابنه

ربما للوهلة الأولى من قراءة العنوان، سيطلق البعض حكمهم أن لا تغيير للأحسن. لا ألومهم، إذ لو مررت على العنوان نفسه قد لا يختلف حكمي، لكن لنقرأ ما يجري بعين الفاحص.

هناك محاولات على ما يبدو لتلمُّس ما يمكن ان يُشعر الشعب بوجود جدية بالتعامل مع القضايا الرئيسة، ولكن بوتيرة بطيئة. راقبوا وتفحصوا التحركات والقرارات التي تصدر عن السلطة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

ورغم أنها ترضي الشعب لحد ما، فإننا لم نعتد الصدق من الحكومات على مدار عقدين، لذا سنبقى نتحفظ على كل ما يصدر عن السلطة حتى تثبت لنا أنها جادة بالقيام بدورها الأساسي (خدمة المواطن) من دون مقابل أو من دون أن تكون جديتها توليف لصدمة تتمثل بقرارات مؤلمة.

عدم رفع الحصانة عن النائبين الهواملة والحباشنة وتقديم الوزيرين الشخشير والهلسة للقضاء وزيادة الرواتب والعلاوات من أهم ما ينضوي تحت ما يمكن أن يسمى تغييرا إيجابيا لحد ما.

أما والمواطن يطااب بحقه أن يشمل التغيير كافة مجالات الإدارة، ينتظر أن يصل مرحلة الإطمئنان على أن التغيير بقصد الإصلاح يقصد منه الخروج من نهج التدوير والتوريث والصداقة والمحسوبية.

وهذا التغيير من شأنه العودة للدستور ونصوصه والإلتزام بها، وبحال تجاوزها نتقاضى للدستور للفصل بين ما يجوز وما لا يجوز. إذ نلمس وبمنتهى الوضوح تعديا على أحكام الدستور من قبل شخصيات اعتبارية ثبت قطعا أن تجاوزاتها قد أضرت بالوطن والمواطن وبالنظام دون أي مسائلة لأن الحل الأمني بالغالب هو السائد.

ما نراه من محاولات تغيير ولو أنها ليست كل ما نأمل، ندعو الله أن تكون بداية نهج جديد يخدم ولا يهدم، إذ الإستمرار بالنهج الضاغط خارج الدستور لا بد أن يقود حتما لنتائج لن تمون بصالح الشعب والوطن والنظام.

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.