النكران وترويج أسباب الفتنة / راتب عبابنه

النكران وترويج أسباب الفتنة
راتب عبابنه

للأسف الشديد ومما يبعث على الإستهجان أن هناك ممن تقلدوا أرفع المناصب وأخطرها مازالوا يروجون ويثيرون ما يفترض أنه ذهب أدراج الرياح مع مرور السنوات الطوال.

أكثر من شخصية رفيعة الموقع أو متوسطة الموقع مازالوا لم يخرجوا من أضغانهم ورواسبهم التي تدفع بهم للتفوه بما ليس هو حق أو حقيقة. وتتمحور سمومهم حول فلسطيني/أردني وقد مر على وجودهم بالأردن ما يفوق الستين عاما وجلهم ولد وكبر وترعرع بالوطن الأردني.

فتراهم مازالوا لا يقرون بالواقع وتعمى عيونهم ويتجاهل فكرهم الواقع الواضح وضوح الشمس. فبأدبياتهم البينية وحتى على وسائل الإعلام يجاهروا زورا وبهتانا بوجود إقصاء للأردنيين من أصول فلسطينية.

أود هنا التذكير ببعض الأسماء التي شغلت أرفع المناصب: عائلة الرفاعي، عدنان أبو عودة، طاهر المصري، باسم عوض الله وأيمن الصفدي وغيرهم الكثير. ناهيك عن الوزراء والمدراء وصولا للجيش والأجهزة الأمنية والدفاع المدني.

على الدولة ومن خلال جهاتها المعنية التنبه لأمثال هؤلاء المروجون لأسباب الفرقة، بل الفتنة وإيقاضها ونحن أحوج ما نكون للتماسك ورص الصفوف خلف قيادتنا الحكيمة.

عندما يستمع من أعمارهم دون العشرين مثل هذه الإفتراءات من أشخاص أصحاب وزن ولهم مريدوهم ويعتبروا مثل أعلى لجيل الشباب، لا بد من ترك أثر سابي بنفوسهم هم وجميعنا بغنى عنه.

ثانية أهيب بالجهات المعنية مراقبة مثيري النعرات والفتن المتحصنين بمواقعهم الوظيفية والتي تعطيهم نوع من الحصانة يظنوا أنها تحميهم من المحاسبة.

إن خطورة مثل هذا الطرح المرفوض تتمثل بالسكوت عمن يهرف به. لذا، يستوجب الحفاظ على الوحدة الوطنية والإبتعاد عن دس السم بالدسم. وإن كان هناك إقصاء، فهناك عشائر تعد بعشرات الألوف تم إقصاؤها وتهميشها، بينما عائلة كاملة كل أعضائها رؤساء حكومات ورئيس حكومة وشقيقه مدير مخابرات ولا ننسى التوريث والتنفيع والأساليب الأخرى التي تبقي بعض العائلات المحدودة العدد على تواجد بالمناصب العليا هنا وهناك.

ما نود إيصاله أن الحال من بعضه كما يقال. وللأسف لمسنا وعايشنا كثير من الحالات عندما يتعثر أخدهم بمعاملة بدائرة حكومية يعزو ذلك لأنه من أصول فلسطينية، بينما التعثر يمكن أن يواجهه أي مواطن مهما كانت أصوله شركسي شيشاني أردني فلسطيني وحتى الأجنبي. لكن عين الرضا ليست متوفرة عند البعض المريض.

ظاهرة تحتاج للإهتمام من ذوي الإختصاص والمسؤلية، إذ كثر اللغط والتأويل بهذا الشأن الخطير من قبل الكثيرين والدخلاء على السياسة والذين يرون نصف الحقائق وجزءا من الواقع.

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.