فوت نام / علي الشريف

فوت نام

لم اكتب شيئا عن منتخبنا الوطني منذ ان تسلم تدريبة الامارتي عبدالله المسفر فلربما كان لدي امل بان نرى منتخبا يقارع قوةى كروية عظيمة مثل فيتنام وافغانستان وكمبويديا ولكنني اكاد الان ان افقد الامل.
للامانة انا لا اعرف المدير الفني للمنتخب وحين تعاقد مع الاتحاد كنت اعتقد انه مطرب جاء لاحياء حفل فني لدعم انشطة الاتحاد فوجدته مدربا ولو خيروني ان اطرح مائة اسم لتدريب المنتخب فالمسفر لن يكون في حساباتي ولكن حين تم التعاقد معه اطلعت على سيرته الذاتية ومنجزاته وما قدم فقلت في نفسي لعل بهذا الرجل خيرا.
ان نستعد لمباراة فيتنام ونحن نسبقها بكرة القدم بسنوات ضوئية نستعد لهم بمباراة مع المنتخب العراقي الشقيق ومن ثم معسكر تدريبي يتخلله لقاء اخر وسفرة طويلة ونعود مكللين بالانجاز التاريخي بالتعادل مع متخب لو ذهبت انا وامي وخالتي وثلاثة عجايز من حارتنا لفزنا عليه بنصف دستة اهداف فهذا اشبه بما يكون ببرنامج الصدمة.
لن انتقد المدرب نهائيا ولكني اريد ان اساله سؤالا واحدا فقط ونحن نبعد عن بطولة اسيا بالامارات مقدار سنة ضوئية هل بات الطموح ان نتاهل مع فرق تائهة كرويا وهل ما رايناه ينفع المنتخب بالاحلال والتبديل وصناعة منتخب المستقبل .
طبعا لن اسمع الرد ولكني ساسمع الرضى عن الاداء وان التعويض قادم بعمان وان النتيجة كبوة جواد والمطر سبقنا الى فيتنام والطعام لم يكن مناسبا وتلخبطنا بين الافطار والسحور وعامر شفيع كان ممغوص وبهاء عبد الرحمن مصاب بالاسهال وعدي الصيفي اصبح شتوي
هذا ما كنت ساساله للمدرب واساله عنه واعتقد ان الاجابات شافية وافية فقد كفيته شر الجواب.
وربما اسمع ردا ان منتخب فيتنام منتخب متطوروهذا يعني اعترافا وتاكيدا ان منتخبنا الوطني لم يتطور بل على العكس قد تراجع الى ما قبل التاريخ الكروي واصبحنا نتلمس خطانا في عالم كرة القدم اشبه ما نكون بطالب الصف الكسلان الذي يجلس باخر المقاعد
و اما سؤالي الثاني الذي اود ان اساله وهو موجه للاتحاد بعد كل هذه السنوات الم نجد مدربا وطنيا واحدا يمكن ان يقود المنتخب وبعد كل هذه السنوات الا يوجد مدرب واحد من عشرات المدربين يستحق الثقة وهو الاقرب الى واقع الكرة الاردنية للان ربما لا يوجد .
غير ذلك لماذا لم نذهب بفريق الفيصلي مثلا تحت اسم المنتخب او الوحدات او الجزيرة ليمثلوا المنتخب الا يمكن ان يفوزوا بنتائج كبيرة على مثل الفرق التي نلاقيها.
المسفر لم يفلح بوعد فهو وعدنا بالفوز على فيتنام وتعادل وربما سيعدنا بالفوز على افعانستان لكن طول المسافة وقلة الملاعب وعدم وجود الفنادق سيعيدنا الى ” وسترجع يوما يا ولدي مهزوما مكسور الوجدان.
للامانة وللتاريخ وبدون مكابرة او اعلان تبريرات ما يتوفر للمنتخب من دعم غير محدود هو ايجابي ويستحق الثناء وشكر الاتحاد عليه لكن بالنسبة للمسفر فاني انصحه لوجه الله تعالى واقول له يا اخي كرة القدم ليست وعود وتصريحات فنصيحة لله فوت نام.