الربابعة يحاضر في مركز حرثا القرآني حول “الحياة والبيئة الجامعية وكيفية الاستعداد لها”

كنانة نيوز –

أكد أستاذ العلوم والشريعة الاسلامية في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور محمد الربابعة على أن للحياة الجامعية خصوصيتها التي تكاد تميزها عن بقية مراحل حياة الإنسان , كونها تشكل مفصلا حقيقيا في حياة الانسان- الدارس بها- وستكون نقطة تحول رئيسة , لذا ومن باب الحفاظ على ديننا وقيمنا واخلاقنا علينا أن نَتَّبع سبل الرشاد والحلال , وان ننأى قدر استطاعتنا على كل ما يضرنا ولا يفيدنا , وان نحرص الحرص كله على ان نكون حيث أمرنا الله تعالى رب البرية , وان نبتعد عن تلك الامكنة التي لا يجب جل وتعالى أن نكون بها .

وأضاف الدكتور الربابعة في محاضرة دينية القاها في مركز حرثا القرآني وكانت موسومة ” إضاءات على الحياة الجامعية والبيئة الجامعية وكيفية الاستعدادات لها ” بحضور رئيس المركز القرآني في حرثا الدكتور امجد محمد عبيدات وعدد من المعنيين بالشأن التربوي وطلبة الثانوية العامة في منطقة حرثا , بان الحياة الجامعية ليست كما تٌصُور في الافلام والمسرحيات على انها عبارة عن سياحة وحفلات تعارف وجلوس على الأرصفة وتناول المشروبات الباردة منها والساخنة وتبادل الهدايا وأشياء أخرى , بل هي حياة جامعية مليئة بالجد والإجتهاد وبذل الوقت والجهد والمال في سبيل الوصول الى ما اليه نرجو ونأمل , وهي حياة تختلف كثيرا عن تلك التي يتم تصويرها لنا كما تم الإشارة اليه آنفا.

ولفت الدكتور الربابعة الى ان الطلاب بغض النظر عن مراحل الحياة الدراسية التي بها ينتظمون يعتبرون عماد الأمة وعليهم تعقد العزيمة والامة ويمثلون دينهم واسرهم , مستعرضا المراحل التي بها يمر الإنسان , وأن المرحلة الجامعية تعتبر من هذه المراحل بعد المراحل الطفولة والشباب , وان المرحلة الجامعية مرحلة بسيطة , الا انها محسوبة , وان استثمرها بالطريقة المطلوبة فهو من الرابحين , وبخلاف ذلك فان النتيجة هي الخسران , وان العبد لن تزل قدمه حتى يسأل عن اربع , والشباب هي من مراحل الحياة , وبالشباب نجني وفي مرحلة الشيب نجني , وانه يوجد هناك صنفان من الطلبة ؛ المجتهد وغير المجتهد , موضحا بعض التفاصيل حيال ذلك الأمر .

وتمنى الدكتور الربابعة ان يكون هناك دراما أو فيلما او مسلسلا يصور الطلبة في قاعات الدراسة وبين الكتب وبالمختبرات وكيف يحترم قرطاسه وكتبه , وان الجامعة ليست مكانا للتنزه بل هي مكان للدراسة والجد , وان الدراما أشبعت الأجيال بان الجامعة هي عبارة عن تنزه وحب وود ولا سوى هذه الأمور ’ وان الفكرة صيد والعلم صيد , وان الحياة الجامعية ما وصلنا اليها الا بجهد , في الوقت الذي حرم آخرين , وان نقدم الشكر لله , وان نكون قريبين منه تعالى , وان من اقترب منه سيجد الفرح والسعادة .