1win login1win aviatormostbet casinoparimatchaviator1win onlinelackyjetmostbetpin up1win aviator1 win casino1 win1winmost betpin up casinomostbet casinopin up indiapin up casino indiapin up india1wınlucky jet1win kz1wınpinupmosbet aviator4rabet pakistanpin-upmostbetparimatchlucky jet casinomostbet casinopinupmostbet4rabet casinomostbetmostbet aviator login1win slotspin up azerbaycan1 winaviator4a betmostbetonewinpin up1 win4r betmosbet casinomostbet kzlucky jetmostbetlucky jet

الحلقة (17- 18) من رواية شارع ايدون: اضاءات من الذاكرة / د. محمد حيدر محيلان

كنانة نيوز –
من رواية : شارع ايدون: اضاءات من الذاكرة
د. محمد حيدر محيلان
الحلقة السابعة عشرة
:1975-1987
– وقف ابو احمد وقد بدت تتضح له الرؤيا. وعرفني ..وعاد للمحل ..وما زال يحمل عصا القشاطة بيده.. وعيونه لم تزل يسيطر عليها النوم
– ابو احمد : اششو بيه!! شو هاي الكراكيب…؟؟
– انا: يا عمي قاعدين بنشطف بالمحل وحطينا الكراتين باب محلك .. وصار باب محلك يهتز ،،.
– ابو احمد: آه .. هيتش لعاد..
دخل ابو احمد واغلق عليه الباب وانقضى يوم آخر وبلج الصبح على شارع ايدون… جاء ابي واستلم الشفت الصباحي… ذهبنا للمدرسة …
تمتد مرابع صباي في اربد القديمة من دوار وصفي التل شرقاً مرورا بشارع بغداد فمنطقة البريد وسينما زهران على اليمين وسينما الفردوس على اليسار وحتى محولات شركة الكهرباء شرقاً.
وكان يوازي شارع ايدون من الشرق شارع الحصن (شارع الجيش) جنوبا .. كانت تلك المناطق من وسط مدينة اربد مرابع صباي وشبابي ولم تكن اربد توسعت وامتدت وترامت اطرافها حيث كان عدد سكان اربد في السبعينات مئة الف ويزيد قليلا بسبب الهجرات المتلاحقة للفلسطينيين بعد الحروب الاسرائيلية .
كنا في اربد تقريبا نتعارف ولو بالمنطقة فابناء البارحة من الطبيشات والكوفحي وبني هاني والبطاينة واربد المدينة عشائر التل والدلقموني والخريس والحجازي والرشيدات والشرايرى والعبندة وكثير من العائلات الشامية او الفلسطينية الوافدة من بداية تاسيس المملكة او قبل ذلك بكثير او من الهجرات والنزوح المتعددة من فلسطين عام 1948 و 1967 وحتى من قبلها كانت عائلات تسكن اربد عديدة مثل الكريزم وهم من اوائل من سكنوا اربد ومسمار والشماع واللوباني والسكران وشوتر وابو السميد والجمل وابو العيلة وأبو زيد منهم صلاح ابو زيد الوزير المعروف ابوزيد من طيرة حيفا….. والدة صلاح ابو زيد من عشيرة التل.
خاله منصور التل وعائلة والدرزي ، والجيزاوي ، والشبَّار ، ، أبو عيـَّاد والمطلق قناة ومنهم عيدة مصطفى المطلق قناة الناشطة الاجتماعية المعروفة زوجة جمال عبيدات ، وغيرهم كثير ، كنا تقريبا نتعارف ونألف بعضنا، وبالذات التجار يعرفون بعض، كنا نتعامل مع كل طبقات وافراد المجتمع الاربدي وعائلاتهم …وكان نمط الحياة والمعيشة في اربد أقرب إلى الريفي كون سكانها معظمهم من الارباف ، اما اللهجة المستخدمة (الشائعة) هي اللهجة الحورانية في القرى والتي تسود في قرى إربد وفي لواء الرمثا وتشبه لهجة سكان محافظة درعا في سوريا، ويستخدمون الاتش بدل الكاف فيقولون (تشيفك )بدل كيفك ، أما سكان المدينة نفسها فقد تأثروا بالعوائل الشامية وبنزوح ولجوء الاخوة الفلسطينين وصارت لهجتهم مزيجا من اللهجة الحورانية واللهجة الشامية بالإضافة إلى عدد كبير من اللهجات المختلفة نظراً إلى تنوع التركيب السكاني للمدينة.
وقد سكن اربد المدينة كثير من العائلات الشامية التي أثرت وتاثرت بالسكان الاصليين من حيث العادات والتقاليد والاكلات الشامية واللبس الشامي ومن العائلات الشامية : عائلة آل الرجـَّـال ومنهم التاجر المعروف وعائلة المحايري ومنهم الدكتور احمد المحايري الطبيب المعروف، ومن العائلات الشامية قزِّيها وآل الصبَّاغ السيبراني وعائلة آل جمعة ومنهم التاجر المعروف ابن جمعة بائع العطارة والبهارات في نهاية شارع الهاشمي اول شارع البارحة ، وعائلة آل بيبرس ومنهم تجار الاسفنج المعروفون وسوسان منهم صاحب مطعم سوسان والملقي منهم دولة فوزي الملقي وابنه دولة هاني الملقي ومطحنة عيد الملقي كانت أهم مركز اقتصادي في مدينة اربد القديمة.
وآل عرابي ومنعم التاجر المعروف عرابي وآل يغمور ومنهم صاحب مطبعة يغمور عبده يغمور، وآل الساطي منهم الدكتور جودت الساطي الذي مر ذكره سابقاً، والسلاخ منهم المذيعة المشهورة نبيلة السلاخ زوجة المذيع المعروف محمود ابو عبيد وابنهم ايضا المذيع نبيل ابو ابو عبيد وكلنا يذكر برنامج لقاء الظهيرة اللذان كانا يقدمانه الثنائي الرائع نبيلة السلاخ ومحمود ابو عبيد الساعة الثالثة عصرا من كل يوم… وغيرهم الكثير من العائلات الشامية … وقد اشترك مسيحيو مدينة اربد في الثقافة والقيم الاربدية كشأن جميع المسحيين في المشرق العربي وأثروا في المجتمع وتاثروا به من حيث الماكل والمشرب والملبس والعادات والتقاليد ، ومن العائلات المسيحية في اربد مثل آل حداد ومنهم الدكتور نبيل حداد والاب نبيل ذيب سليمان حداد والتاجر وديع حداد في شارع ايدون كان محله في عمارة فريد حداد وهو من اوائل من ساق سيارة اربد – – عمان وكان ايضا في العمارة فرن شحادة فرنسيس وكدلك عيسى خليل جوينات كان يقطن عمارة فريد حداد وعمارته المعروفة تحت سرفيس المستشفى العسكري ومخرطة معمر سامي حداد في شار الملك فيصل ، وآل فركوح الذين كان أحد رجالاتهم المحامي نجيب حنا فركوح ممثلا للمسيحيين في إربد في المجلس التشريعي في عهد الإمارة والكاتب الأردني المشهور ، إلياس فركوح، ، وآل النبر ( وأصلهم من السلط ) وآل المارديني ومنهم صاحب مخيطة مارديني وعائلة معايعة مخيطة معايعة في شارع ايدون مسيحية من بلدة عنبة فوق سرفيس المستشفى العسكري ، وعائلة ساووق الذين غلب عليهم إسم دار سركيس وهو إسم الإبن البكر ليوسف ساووق ” أبو سركيس ” صاحب أحد أقدم مخابز إربد الذي أطلق عليه إسم إبنه البكر ( فرن سركيس ) الموجود في شارع البارحة من جهة موقف باصات فوعرة وابنهم المطرب الاربدي (جهاد سركيس) ، و آل قندح ومنهم الساعاتي قندح ويارد ومنهم زميل الدراسة هاني سمير يارد ، . ثم ال فاخوري مسلمين ومسيحيين ومنهم الحداد عرفات الفاخوري مسلم فلسطيني من نابلس كان في اول شارع ايدون ..
كانت هذه المنطقة من اربد مركز المدينة وكانت دائما تعج بالحركة والناس…كان وقت العصر حين سمعنا صوت اطلاق رصاص في الشارع …صاح الناس …. كان رجلاً يقف امام دكان احد الباعة .. ويطلق الرصاص تجاه رجلاً اخر يجلس على كرسي داخل المحل…كان القاتل يرتدي شماغ ..ويضع يده عليه.. ويمسك بيده الاخرى مسدسا برشوت ويصوب باتجاه الرجل الجالس …
الحلقة الثامنة عشرة
من رواية : شارع ايدون: اضاءات من الذاكرة
:1975-1987
وقع الرجل المقتول على الارض وسال دمه وهُرِع الناس لباب المحل وتم نقل المغدور الى سيارة 🚘 خاصة بواسطة اخي حسوني وجارنا فواز الردايدة .. الرجل القاتل مشى بدون انفعال وما زال يضع شماغه على راسه ويرفع مسدسه للسماء وكانما هو يفخر بانه اخذ بثأره من خصمه
– احنا والمزاري صحنا: ذبح الزلمة .. ذبح الزلمة امسكوه…
– التفت الينا الرجل وما زال سلاحه بيده.. فسكتنا ولزمنا الصمت…🤫🫣🤫🤫🤭🤐🤐
– هجمنا وفزعنا مع الفازعين اقتربت من السيارة كان الرجل قد لفظ انفاسه وارتخى جسده على الكرسي .. بعد قليل جاء الامن الجنائي وتم اخذ التفاصيل من موقع الجريمة وتحركت السيارة.. وعرفنا فيما بعد ان المغدور ليس هو الجاني المطلوب للثأر ..وانما هو من اقاربه …وهو المعتاد في جرائم القتل والثأر كان اهل المجني عليه يقتلون اي احد من اقارب الجاني وهو الظلم بعينه .. وكانت تضطر معظم العشيرة للجلوة العشائرية وترك منازلهم واراضيهم ومحاصيلهم وتتعطل جميع مصالحهم ويضطر الابناء لترك مدارسهم والانتقال لمدارس مكان اللجوء الجديد….وهذا اشد مضاضة على النفوس والعشيرة…
عدت للمحل كان اخي تحسين(محمد تحسين محيلان المحامي فيما بعد) يقف وراء البسطة يرتب المحل ..
كان الطقس صيفا وأنا أقف امام المحل تمر سيارة 🚘 مرسيدس تقودها امرأة 👩 كلنا ننظر بانبهار ..😲😲 الشوفير مرا… شوف شوف… مرا بتسوق وكانت اول امراة تسوق في اربد !!! حيث كان شيء كثير ان يقود الرجل سيارة فكيف امراة…!! ؟؟ وكان الذي يحوز على رخصة السوق يحلي الاهل والاقارب كنافة … تلك اربد وبساطة اهلها وسكانها الذين احبهم ..واعشق حاراتها وشوارعها حيث ولدت وترعرعت … منذ عام 1963 في يوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر ايار الساعة الثالثة عصراً… في البيت (الواقع في البارحة مقابل مدرسة هند ) ،، .. تقول امي (امنة الفارس الشناق (ام حسوني) وهو لقبها وهي فتاة، اطلقه عليها والدها الشيخ فارس المحمد الشناق) .. جئت تصرخ وتصرخ وتصرخ .. ملأتُ الدنيا صراخاً …وانا فعلاً صوتي عالٍ ومزعج… (مبارك جاءكِ ولد … تقول الداية ام الذيب لأمي..)
تقول أمي: واختلفت مع والدك فأنا اريدك محمداً وهو يريدك حيدرا. .. فاتفقنا ان تكون ( محمد حيدر )..
و كنتُ أنادى (محمد) في البيت لاني اخي الاكبر مني يدعى ايضاً (محمد تحسين) وكان ينادى( تحسين) في البيت ولما وعيت وذهبت للمدرسة عرفت بأني محمد حيدر، وكان المعلم ينادي (محمد حيدر) فأحس بغربة الاسم ثم تألفتهُ حتى اصبح كنية واحدة ( محمد حيدر محيلان) اشتهرت به من ايام جامعة اليرموك وللآن اوقع به كأسم شهرة..
– في المحل اخي تحسين متحمس للعمل : محمد ناولني البضاعة نعبي البسطة
– .. ناولته كيس البزر الاسود وكان موقعه في البسطة على الزاوية اليمنى للواقف داخل البسطة بالقرب من محل جارنا ابو حسين الدلقموني وكانت البسطة عبارة عن (المحمص نفسه) بلون برتقالي يتموضع في مدخل المحل بشكل حرف L ، من الامام المحمص اقصر من الجنب الذي يمتد على يسار الواقف داخله، وله عيون على شكل اواني دائرية مجوفة حوالي 12 يتم ملاها بالمكسرات.. وكان للمحمص عجلات يتم دفعه في نهاية اليوم للداخل ، ويتم انزال الباب السحاب من اعلى لاسفل لاغلاق المحل.. وفي المحمص تجويف من الداخل كنا نضع بداخله موقد كهربائي او غاز لكي تبقى التسالي ساخنة…
– ناولته كيس القضامة ثم الفستق ثم البزر الابيض ثم عبئنا المرطبانات الاربعة المعلقة على منصب المنيوم مستطيل وكانت تعرض امام الجهة الاماميمة للمحمص ولها اغطية (المنيوم مطلي لامع) كنا نضع فيها المكسرات الاغلى مثل الفستق الحلبي والكاشو والبندق واللوز المُحَمَصْ ، وكنا امام المحل نعرض الجرائد الراي والشعب..
وجريدة الدستور عند جارنا ابو حسين الدلقموني
بعد الترتيب كنا نشطف المحل وبعد العصر نجلس امام الحائط الفاصل بين محل جارنا ابو احمد وبين محلنا نحتسي الشاي ونستمتع بالنظر للمارة وحراك الناس والسوق .. واهل اربد الحبيبة .. نعم هذه اربد التي انتمي لها وهذه اسرتي من لا ينتمي لوالديه ولاسرته لا ينتمي لقريته ولا لمدينته ولا لوطنه .. . فأنا انتمي لابي وامي واسرتي ومدينتي اربد مسقط رأسي ومنبتي ومدرج طفولتي وملعب صباي…. اربد تسكن روحي كبقية ارجاء الاردن كلها من الشمال الى الجنوب.. فقد ولدت في اربد ، ودرست البكالوريوس في اليرموك، والماجستير في جامعة مؤتة الكرك ، وخدمت العسكرية في الزرقاء، واقيم في عمان، وأهيم في السلط ومعان، واهوى الطفيلة واحب العقبة وكل المدن والقرى الاردنية .. واطرب لمتعب الصقار في الرمثا واترنم على اشعار حبيب الزيودي من العالوك والهاشمية وتشدني اشعار تيسير السبول من الطفيلة، واسعد لرؤية داود جلاجل وربيع شهاب وزهير النوباني وموسى حجازين وحسين طبيشات زميل الدراسة في اليرموك ..احب الاردن واهله واتغنى باريافه وبواديه .. واحب شارع ايدون الذي قضيت فيه جُل طفولتي ومراهقتي وشبابي…
– تقول امي فيما ترويه عن طفولتي :كنت تبكي وصوتك مرتفع ومزعج كثير .. فأذا انطلقت في البكاء لا تسكت قبل ساعتين ⏰ 🕰️ على الاقل فينزعج الاهل والجيران لمسافات بعيدة .. ويسأل سائل من هذا المزعج في الحارة فيقال: هذا محمد ابن جارنا السومي !!
يتبع في الحلقة القادمة