1win login1win aviatormostbet casinoparimatchaviator1win onlinelackyjetmostbetpin up1win aviator1 win casino1 win1winmost betpin up casinomostbet casinopin up indiapin up casino indiapin up india1wınlucky jet1win kz1wınpinupmosbet aviator4rabet pakistanpin-upmostbetparimatchlucky jet casinomostbet casinopinupmostbet4rabet casinomostbetmostbet aviator login1win slotspin up azerbaycan1 winaviator4a betmostbetonewinpin up1 win4r betmosbet casinomostbet kzlucky jetmostbetlucky jet

مشروع البديل الثقافي بابعاده التنويرية و الحداثية / للمفكر العراقي جمال جاسم أمين

كنانة نيوز – ثقافة –

مشروع البديل الثقافي بابعاده التنويرية و الحداثية لمؤسسه المفكر العراقي أ. جمال جاسم أمين.

شهادة البديل الثقافي.

لم يكن الهدف من اصدار مجلة ( البديل الثقافي ) تقديم اضافة صحفية للاعلام الثقافي بل كان نوع الخطاب الذي اقترحناه لفترة ما بعد التغيير يحتاج الى اعلام خاص فكانت المجلة دعما لهذا الخطاب وتركيزا على مفاهيم بذاتها وهو الامر غير المتاح في صحف ومجلات اخرى ، بمعنى ان المشروع النظري الذي نؤمن بمغايرته يحتاج ان يجترح منصة اطلاقه بنفسه ولا يخفى ان حلما من هذا النوع يصطدم بأزمة التمويل حيث ان التمويل الذاتي التكافلي الذي عملنا به ما هو الا عملية قيصرية بالغة الجهد في ظل انسداد طرق وقنوات تسويق المطبوع الثقافي في بلد محتدم سياسيا وغير متوجه لانتاج ثقافة نقدية ، ربما هذا المشكل اعقد من المال ، اقصد طموح بلورة ثقافة ناقدة في ظل ثبات ممول ، تظهر المفارقة فادحة بين الارادتين وربما هذا واحد من اسباب اعتبار مشاريعنا بانها غير مضمونة النتائج او حتى ( مجنونة ) لأن ( العقل ) يتضامن مع السائد كي يبقى ( عقلا ) بمصالح تامة !! .

اما ثقافة النقد التي يعوزها التمويل فانها تضع نفسها في خانق هي تختاره : ليس من احد يمول الجنون ! ومن المستفيد من مضاربة خاسرة اصلا ؟.. بالطبع لا احد ينكر فداحة الاحباط الثقافي في العراق الامر الذي يدعونا باستمرار الى فحص حتى المقولات الثقافية التي تدرج على لساننا وكأنها بديهيات لنقول مثلا : هل الصحف والمجلات والكتب الصادرة هي الثقافة في ظل غياب الاثر ام ان الثقافة الحقة هي التحولات التي ننتظرها من خلال هذا كله؟ وبتعبير ابسط : هل الثقافة ورق ! ام انها اثر على الارض وخطى نخطوها بعد ان يحفزنا ما نقرؤه على الورق ؟ في بلدان تعتاش على ثقافات العادة والثبات المستمد من اصوليات وثوقية يبقى التحول حلما منبوذا وجهدا عارضا غير مضمون النتائج بل ان المحاولة توحي لك احيانا انك من خلالها لن تصنع شيئا سوى ان تضيف مومياء جديدة الى متحف الفشل ! والاقسى من كل هذا ان مقولات التحول هي ذاتها مشروع خيانة من موظفي ثقافة يتقولون بها وصولا الى ترتيب سلطات ثقافية ثم ينقلبون الى حكماء ثبات وفقهاء مهرجانات مربحة ماديا ومضرة ثقافيا ما يؤكد ان شهية التغالب في الشخصية العراقية بحسب تعبيرات الراحل علي الوردي نجدها اكثر شراهة وضررا لدى عدد من ادعياء الثقافة .

البديل الثقافي في بيانه التاسيسي ذهب الى تشخيص مثل هذه التصدعات لكنه اطلقها في فضاء مرتد ، فضاء اللااصغاء الذي اصطدمت به كل المشاريع النقدية من ذي قبل ولا جديد على صعيد مثل هذه الخيبة اذ يقول حمزاتوف : كل من خرج طلبا للحقيقة حكم على نفسه ان يظل في الطريق ! البديل الثقافي يقدم اليوم انتباهات تتغاضى عنها مؤسسات الثقافة الرسمية قصدا لأن مصلحتها في مثل هذا التغاضي ولان انعاش الثقافة النقدية حتما سيطال توصيف المؤسسة مثلما يطال السؤال عن مال ثقافي غير مسيس ، المال في العراق كله سياسي وما يعطى للثقافة هو في حقيقة الامر يعطى للاحتفالات التي تخدم السياسة والحكومة تحديدا ، واذا كان يرى البعض ان طباعة الكتب الادبية مثلا لا تخدم سلطة الحكومات نقول :

ان طباعة الكتب وحدها دون اثارة اسئلة جادة عن قيمة الثقافة وفضاء حيويتها يجعل من الطباعة ترضية لنرجسية الكاتب الذي تنازل عن اسئلته مقابل اغلفة اوفسيت لا اثر يرتجى منها ! وهنا لا بد ان نؤكد بأن نفعية المثقف وضيق افق طموحاته بل واميته احيانا هي من اسباب النكوص التي نعانيها ، علينا ان نميز بين انماط نادرة من المثقف النقدي الاحتجاجي واخر ربحي يهدر المقولات الكبرى للثقافة مقابل ( المعاش ) هذا النوع حذرنا منه ادوارد سعيد في كتابه ( صور المثقف ) لكنه الطاغي عراقيا والمقبول في ظل امية ثقافية نأمل استفزازها عبر مشاريع هامش تثير غبار اسئلة في وجه مؤسسات تتغاضى قصدا ، بهذه الطريقة المتواطئة ايضا تصبح الثقافات التالفة حاضنا للاستبداد السياسي التي تدعي رفضه ومقاومته ، الاستبداد يحتاج الى ثقافة متصدعة منخورة مفرغة من السؤال ابدا .. البديل الثقافي يحاول ان يكون جرس تنبيه قبل ان يقدم معالجاته لان المعالجات تحتاج الى ارضية حوار شاسع لا الى الى فردانيات حالمة ، البديل ورشة نقد قبل ان تكون مجلة اوعمل من أي نوع آخر .