1win login1win aviatormostbet casinoparimatchaviator1win onlinelackyjetmostbetpin up1win aviator1 win casino1 win1winmost betpin up casinomostbet casinopin up indiapin up casino indiapin up india1wınlucky jet1win kz1wınpinupmosbet aviator4rabet pakistanpin-upmostbetparimatchlucky jet casinomostbet casinopinupmostbet4rabet casinomostbetmostbet aviator login1win slotspin up azerbaycan1 winaviator4a betmostbetonewinpin up1 win4r betmosbet casinomostbet kzlucky jetmostbetlucky jet

الكرامة معركة الإرادة والصمود..عندما غنت المدافع وزغردت البنادق فتحقق النصر المؤزر

كنانة نيوز – وصف متقاعدون عسكريون وخبراء استراتيجيون، معركة الكرامة التي نحتفل اليوم بذكراها السنوية اليوم الاثنين، بمعركة الشرف والبطولة والتضحية، فكانت حدثا انتظره بواسل الجيش العربي، للقاء العدو والثأر باسم العرب من أجل فلسطين والقدس.
وكانت الكرامة من صنيع أبطال الجيش الأردني نسجوا فيها ثوب انتصار، فغنت المدافع وزغردت البنادق، وكانت الهجيني سيدة النداءات على أجهزة الاتصال الداخلي للدبابات في حداء خلع ثوب الهزيمة الأسود، وارتدى الجند شماغ الأصالة، ليبقى نداء ذلك البطل “الهدف موقعي” يصدح في جنبات المكان، يذكرنا بأزهى صور التضحية والفداء وكيف يكون حب الأوطان.
مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي، يرى أن معركة الكرامة التي خاضها رجال الجيش العربي دفاعا عن ثرى الأردن؛ الحمى العربي الهاشمي، في الحادي والعشرين من آذار عام 1968، شكلت يوما من أيام العرب الخالدة والمجيدة، وسيبقى هذا اليوم أبد الدهر موضع الفخر والاعتزاز، والتقدير والإعجاب، لا عند الأردنيين فحسب، وإنما عند كل أبناء الأمة العربية والإسلامية.
يقول الشوبكي إن لهذا اليوم خصوصيته في نفوس الجميع، يوم ضحى النشامى بأرواحهم ودمائهم الزكية في سبيل الله؛ دفاعا عن الحق والأرض المباركة، وشكلت تلك المعركة التي قادها جلالة الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- منعطفا ومفصلا عسكريا وسياسيا في تاريخ الأردن، فأثبتت أن التفوق ينبع من الإيمان والإرادة والتصميم، وأن الجندي الأردني قادر تحت كل الظروف على الانتصار، فتحقق النصر المؤزر بإذن الله.
بدوره، يعتبر اللواء الركن المتقاعد حسن القيام أن روح التضحية والفداء والشهادة التي كانت لدى الجندي الأردني بمختلف رتبه، والتي عبر عنها الشهيد البطل خضر شكري بمقولته الخالدة “الهدف موقعي”، لم تكن حالة فردية وإنما كانت حالة لدى كل نشامى الجيش العربي آنذاك، من الشعور بالفخر والإقدام والزهو والاعتزاز عاشها الجنود البواسل من الجيش العربي، وسادت المجتمع الأردني بأكمله على حد سواء.
ويؤكد أن معركة الكرامة ستبقى مصدر إلهام للقادة للعسكريين، وللفكر الاستراتيجي التي أديرت به مجريات المعركة على المحاور كافة، معركة قصيرة بمدتها كبيرة بإنجازاتها وما تمخض عنها من دروس وعبر، ولعل أهمها أن هذه الأمة أمة حية، وأن هذا الجيش يؤمن بعقيدته العسكرية، صلب الإرادة، يثق بقيادته وبقدراته ولديه إمكانات وظفها وفقا لطبيعة الأرض حيث كان أسود القوات المسلحة ثابتو الجنان فوق القمم، في يدهم القليل من السلاح والكثير من العزم وفي قلوبهم العميق من الإيمان بالله والوطن فكان النصر العظيم.
وعرض المؤرخ الأردني بكر خازر المجالي، لمقومات النصر التي توفرت لقواتنا المسلحة قبل بدء العدوان الغاشم، ومنها أن الأردن بقيادته الهاشمية لم يفكر بنتائج هزيمة حزيران أو يستسلم لها، بل أخذ يفكر بوسائل التغلب على نتائج حزيران وإعادة بناء الثقة ورفع المعنويات وتشمير الساعد عن إصرار في العمل والتدريب وإعادة التزويد وبناء الخطة الحاسمة وإعادة توزيع القوات على جبهة جديدة.
وأضاف أن القادة في الجيش الأردني آثروا العيش باستمرار بين الجنود في خنادقهم وبين مدافعهم واستيعاب الأرض جيدا، وأن يتصرفوا دون انتظار لمساعدة من أحد بل أن تكون السواعد الأردنية النقية هي التي تحقق الإنجاز، وأدرك الجيش الأردني ما هي أخطاء هزيمة حزيران، ووضعها نصب عينيه وهو يعيد كل الحسابات خاصة في مجال الاستخبارات والاستطلاع.
وبين المجالي أن القيادة الأردنية رفضت كل عروض الحلول التي قدمتها إسرائيل للأردن، الأمر الذي كان له الدور الكبير في رفع معدل الثقة بالقيادة، وكانت أفضل وأقوى تعبير عن رفض الأردن للهزيمة وإصراره بقوة على الاستمرار في التحدي ومواجهة القادم بالاستعداد للتضحية دون تمرير أي مخطط صهيوني، فكانت معركة الكرامة هي أول حرف للنصر وأول مسمار في نعش الغطرسة والغرور الإسرائيلي.
وقال إن الكرامة مدرسة انتصار وعنوان وفاء، وفيها المعنى الصحيح للهوية الحقيقية والمواطنة الصادقة، وليس هناك أبلغ مما قائد معركة النصر الحسين بن طلال _طيب الله ثراه- في حفل إزاحة الستار عن صرح شهداء الكرامة يوم 25 أيار 1976، “وعندما انتصف النهار ذلك اليوم كان الصلف قد تحول إلى مذلة، والغرور قد استحال إلى هوان، وكان النشامى قد نشروا رايات الفرح في سماء الأردن، ولاحت الرايات تتسع وتمتد لتنتشر في سماء العرب، وهزمت الأسطورة وهوت إلى الأبد، واستعادت النفس العربية ثقتها، واسترد الإنسان الأردني عزته وكرامته”.
وفي العيد الأربعين لمعركة الكرامة عام 2008 كان لجلالة الملك عبدالله الثاني خطاب في ميدان المعركة، قال فيه “في هذا المكان وقبل أربعين عاما قاتل النشامى الأردنيون بشرف للدفاع عن ثرى الأردن، وبالرغم من تفوق العدو في العدد والسلاح والإمكانات، وتمكن أبناء هذا الجيش من تحقيق النصر الذي أذهل العدو، وأجبره على الاعتراف بالهزيمة ولأول مرة في تاريخه والنداء من قلب الانتصار”.
وقال اللواء المتقاعد محمد الدقامسة، إن يوم الكرامة سيبقى على مدى الدهر يوما للعز والشرف والكرامة ويوم النصر العظيم الذي تحقق على أيدي أبطال الجيش العربي الأردني ودماء شهدائها، وكأني بهم كما قال الشاعر لبسوا القلوب على الدروع كأنهم يتهافتون على ذهاب الأنفس.
ويتابع الدقامسة بأن يوم الكرامة هو ملحمة بطولية اتحدت فيها الإرادة الوطنية الحرة وإرادة القيادة الواثقة وإرادة قواتنا المسلحة الباسلة الصلبة على تحقيق النصر، فكان لهم ما أرادوا.
وقال اللواء الركن المتقاعد عطا الله سميران، إن التضحية والفداء في المعارك وميادين البطولة بالنفس والروح هي من شيم الجندي الأردني، لذلك كان ذلك النصر المؤزر في معركة الكرامة كبيرا، تنادى له الأبطال في معركة بطولية بكل معانيها، فكانت معركة لا تقبل إلا النصر من جنود مضوا فيها مؤمنين بربهم وموقنين بأن النصر لا يكون إلا من عند الله، فتحقق النصر وكان لهم ما أرادوا.
وقال العميد المتقاعد رزق الخوالدة، إن معظم المحللين الاستراتيجيين العسكريين خلصوا إلى أن ما حققه الجيش العربي في معركة الكرامة، كان ضربا من المستحيل ومعجزة بمقاييس المقارنة بين قدرات الجيوش في ظروف لم تكن مناسبة مطلقا للجانب الأردني.
وأضاف أن المعركة كانت درسا مبكرا من أصغر قوة حجما في المنطقة “القوة الأردنية” ضد الجيش الإسرائيلي، بعد فترة وجيزة من انتصاره، متسائلا عن عوامل النصر التي تبناها الجيش العربي في معركة الكرامة ليحقق ما أراد منفردا.
وقال إن محللين أكدوا أن المفاهيم التي طبقها الجانب الأردني تمثلت بصورة أو أخرى في الإرادة والصمود التي كان لها الأثر الأكبر في الانتصار وهزيمة الجيش الذي لا يقهر، مؤكدا أن هذه القيم صورة مشرفة للتصميم والثبات.
واعتبر أن الصورة المشرقة الأولى في الإرادة والصمود التي تبناها الجيش العربي في معركة الكرامة بأن يكون وجود القادة في الأمام على المستويات كافة، حيث قاتل الجميع من ضباط وجنود جنبا إلى جنب، واستشهد عدد كبير من الضباط، بخلاف ما يحدث عادة في الجيوش الأخرى التي تكون أغلبية الشهداء من الجنود، وهو من نوادر المعارك أن يكون “القرار” الضباط في المقدمة مع الجنود فصمود الجندي والقائد معا جعل العدو يتراجع لأول مرة وعلى أكثر من محور ومقترب ورفع الروح المعنوية للجندي الأردني. وبين الخوالدة أن من الصور المشرقة الأخرى في الإرادة والصمود، أنه عندما اشتدت ضراوة المعركة وتقهقرت قوات العدو في موقف مربك نتيجة المقاومة الشديدة، رفضت القيادة السياسية الأردنية وقف إطلاق النار الذي طلبه العدو -ولأول مرة- في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، رغم كل الضغوطات الدولية، إلا أن الإرادة الحرة والقرار الأعلى تمثل “بعدم وقف إطلاق النار طالما أن هناك جنديا إسرائيليا واحدا شرقي النهر، ما زاد المشهد تعقيدا على قوات العدو ليبدأ انسحابه غير المنظم في حالة من الذهول والإرباك. وأشار إلى صورة مشرقة أخرى للإرادة والصمود تمثلت بالضغط المستمر للقوات الأردنية على قوات العدو دون هوادة ما أدى إلى إجباره على الانسحاب، حيث تدخل الجيش العربي في عملية انسحابه وحوله إلى انسحاب غير منظم؛ فترك العدو العديد من آلياته وقتلاه في أرض المعركة، وهو أمر نادر لا يلجأ إليه عادة، ما أدى إلى فشل العدو تماما في هذه المعركة دون تحقيق أي هدف من أهدافه على جميع المقتربات، وخرج من هذه المعركة خاسرا ماديا ومعنويا.
وختم العقيد المتقاعد الدكتور عاكف الحجايا “بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يرحم قائد الكرامة الحسين بن طلال – طيب الله ثراه – بواسع الرحمة والشهداء الأبرار، وأن يمد في عمر صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني، وأن يمد جلالته بالعزم والقوة ليمضي بالأردن قدما للرقي والتقدم والازدهار، وأن تبقى قواتنا المسلحة الباسلة حماة الديار بأفضل حال.
–(بترا)