كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات
فوجىء مواطنون من منطقة صمد التابعة للواء المزار الشمالي في محافظة اربد من قيام مجموعة من الأشخاص غير المسؤولين بعملية تقطيع لأشجار حرجية بالقرب من منطقتهم ,معتبرين هذا الأمر تجنِ وتطاول غير مبرر على الثروة الحرجية وعلى المصالح العامة , داعين في ذات الوقت الجهات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة للحيلولة دون إستمرارية مثل هذه الأعمال المشينة والتي من شأنها التأثير بصورة سلبية على الغطاء النباتي وعلى الثرورة الحرجية , ولعله بات من نافلة القول بيان الآثار الناتجة عن ذلك .
وعلى ذات السياق , أشار الدكتور مالك البدور من سكان المنطقة الى أن مجهولين أجهزوا على نحو 11 شجرة حرجية أخيرا في المنطقة، بعد أن كانت تنتشر فيها قبل سنوات مئات الأشجار الحرجية، مؤكدا أن تقطيع الأشجار بهذا الشكل التخريبي، يحول المنطقة إلى أرض جرداء.
وطالب الدكتور البدور بالتحقيق في حادثة تقطيع الأشجار الاخيرة، بعد تقطيعها دون أن يحمل الفاعل الأغصان، مؤكدا أن الأشجار كانت تشكل منظرا جماليا للمنطقة، وكانت قبل سنوات ملاذا للمواطنين ومتنزها لقضاء وقت فراغهم في المنطقة.
ودعا إلى ضرورة وقف الاعتداء على ما تبقى من أشجار المنطقة الحرجية بتعيين طواف دائم فيها، أو تركيب كاميرات لمعرفة هوية من يرتكبون هذه الاعتداءات، لوضع حد لهم , مؤكداً على أن وجود الأشجار الحرجية في تلك المنطقة التي تعمل فيها الكسارات، تحمي الاهالي ومنازلهم من اغبرتها المتطايرة، ما يتطلب من الأهالي أن يكونوا شركاء في ملاحقة المعتدين على الأشجار والإبلاغ عنهم.
وعلى ذات السياق , أشار مدير زراعة لواء المزار الشمالي الدكتور احمد الخصاونه لكنانه نيوز بانه تم مخاطبة الجهات المعنية في الوزارة والحاكمية الادارية والجهات المعنية بهذا الخصوص , وانه قام بالذهاب الى مكان تقطيع الاشجار الحرجية وعدد من افراد المديرية المعنيين بالموضوع , وأنه تفاجأ كما الكثيرين من ابناء المنطقة من هذا العمل , وانه تم الرجوع للكاميرات المثبتة على عدد من الكسارات المجاورة الا انه لم يتم مشاهدة اي شيء كون المنطقة مظلمة , مرجحا ان عملية التقطيع جرت بحدود الرابعة والنصف فجرا , لافتا الى ان عملية التقطيع لم تكن بقصد جمع الحطب ,بل لغايات أخرى أحجم عن ذكرها لاسباب خاصة ي
وأوضح الدكتور الخصاونة بانه تم مخاطبة وزارة الزراعة عن هذه الاعتداءات على الأشجار، بعد تنظيم ضبط حجم الاعتداءات على الأشجار الحرجية في المنطقة , مشيرا إلى انه وقبل شهور جرى تقطيع أكثر من 6 أشجار حرجية في المنطقة، وقبلها قطعت 16 شجرة، مؤكدا أن الأشجار الحرجية المتبقية وعددها قليل، مهددة بالتقطيع ما لم تتخذ إجراءات مناسبة لحمايتها , وكذا الحال بالنسبة للحاكمية الادارية في اللواء , حيث تم مخاطبتها بموجب كتب رسمية تشير الى ضرورة العمل على ايجاد حلول لهذه المشكلة بالسرعة القصوى
وجدد الخصاونة تأكيده عدم اتهامه لأي جهة بتقطيع الأشجار، لكن المواطنين والمجاورين مطالبين بالتبليغ عن أي حالات اعتداء عليها، باعتبارها ثروة مهمة , موضحا بضرورة العمل على ايجاد ابراج مراقبة في المنطقة والتي يحول دون وجودها المخصصات اللازمة – وفق الخصاونة – , لافتا إلى أن تقطيع الأشجار كان لدواع تخريبية، بدليل عدم الاستفادة من الاحطاب، اذ تقطع الشجر وتترك على حالها، مشيرا إلى أن تقطيع الأشجار يجري بعد منتصف الليل، وخصوصا وان طوافي الحراج يراقبون الغابات بصورة دورية ومستمرة ليل نهار .
وفي موازاة ذلك أوضح متصرف لواء المزار الشمالي جهاد المحاسيسبأن المتصرفية ستتابع مع وزارة الزراعة، قضية الاعتداءات على الاشجار في بلدة صمد، وانه اوعز للمسؤولين في الوزارة بتطبيق قانون الزراعة، بكتابة ضبوطات بحق المجاورين للأشجار، تمهيدا لتحويل الشكوى للجهات القضائية , مؤكدا في ذات الوقت على أنه لا تهاون في اتخاذ إجراءات إدارية بحق أي شخص يضبط وهو يعتدي على الأشجار الحرجية، مؤكدا أن المتصرفية استدعت مؤخرا مجاورين للأشجار وقدموا تعهدات مكتوبة، بالحفاظ على الأشجار والإبلاغ عن أي اعتداءات عليها , مشيرا إلى أن المتصرفية، ستخاطب الوزارة بوضع محطة حراج في المنطقة، أو تركيب كاميرات لوقف استمرار الاعتداء على الأشجار التي يزيدها عمرها على مئات السنين.
والجدير بالاشارة اليه بان مساحة الاراضي الحرجية في لواء المزار الشمالي وفق مدير زراعتها الدكتور الخصاونة تبلغ 15 كم مربع .