الشبول:وِزارة الصحَّة أولت أهتماماً كبيراً بِعلاجِ الأَمراضِ المزمنة وخاصة مرض الثلاسِيمْيا

كنانة نيوز –

قال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول في كلمة له مندوبا عن وزير الصحة، إن وزارة الصِحَّةِ، كانَتْ وَما زالَتْ، تُوَلِّي جُلَّ اِهْتِمامِها لِلنُهُوضِ بِمُسْتَوَى الخَدَماتِ الصِحِّيَّةِ وجودتها، وَتَحْصِينِ المُواطِنِينَ وَالأَطْفالِ مِنْ الأَمْراضِ المُعْدِيَةِ، وَمُعالَجَةِ الأَمْراضِ المُزْمِنَةِ، وَمِنْها: مَرَضُ الثَلاسِيمْيا وَالهيموفيليا،

وأضاف خلال تنظيم مستشفى الأميرة رحمة التعليمي للأطفال اليوم العلمي الأول لأمراض الدم في المستشفى اليوم السبت أنه واظَبَت الوِزارَةُ عَلَى تَوْعِيَةِ المُجْتَمَعِ بِأَمْراضِ الثَلاسِيمْيا، بِهَدَفِ الحَدِّ مِن زِيادَةِ أَعْدادِ المَرْضَى وَتَوْفِيرِ العِلاجِ اللازِمِ لِتَحْسِينِ جَوْدَةِ الحَياةِ الصِحِّيَّةِ، حيثُ اِتَّخَذَت الوِزارَةُ العَدِيدَ مِن الإِجْراءاتِ لِلحَيْلُولَةِ دُونَ تَزايُدِ أَعْدادِ حامِلِي هٰذِهِ الأَمْراضِ، مِن خِلالِ إِقْرارِ قانُونِ إِلْزامِيَّةِ الفَحْصِ ما قَبْلَ الزَواجِ، لِحامِلِي السِمَةِ الوِراثِيَّةِ لِلثَلاسِيمْيا الصادِرِ عامَ 2004، وَهٰذا بِدَوْرِهِ أَدَّى إِلَى اِنْخِفاضِ عَدَدِ الإِصاباتِ فِي المَوالِيدِ الجُدُدِ سَنَوِيّاً، ويضمن الاِسْتِمْرارِ فِي التَقْلِيلُ مِنْ ظاهِرَةِ زَواجِ الأَقارِبِ أَيْضاً.

وأكد على أن وِزارَةُ الصِحَّةِ أولت أهتماماً كبيراً بِعِلاجِ هٰذِهِ الفِئَةِ مِنْ المَرْضَى، حيث قُدِّمَتْ لَهُمْ بِمَكْرُمَةٍ مَلَكِيَّةٍ سامِيَةٍ، وفرّت العِلاجُ المَجّانِيُّ وَخَفَّفَت مِن مُعاناتِهِم مِن خِلالِ اِسْتِخْدامِ العِلاجِ الفَمَوِيِّ وَإِحْلالِهِ تَدْرِيجِيّاً، عِوَضاً عَن اِسْتِخْدامِ المِضَخَّةِ التي يَتَرَتَّبُ عَلَى اِسْتِخْدامِها آلامٌ جَسَدِيَّةٌ وَمَعْنَوِيَّة. كَما اِسْتَحْدَثَت وِزارَةُ الصِحَّةِ لَجْنَةً وَطَنِيَّةً لِلثَلاسِيمْيا تَضُمُّ مُخْتَلِفَ المُؤَسَّساتِ الطِبِّيَّةِ الأُرْدُنِيَّةِ مِثْلَ وِزارَةِ الصِحَّةِ، وَالخَدَماتِ الطِبِّيَّةِ المَلَكِيَّةِ، وَالجامِعاتِ، لِتَضَعَ السِياسَةَ العِلاجِيَّةَ المناسبة لِمَرْضَى الثَلاسِيمْيا وَحَسْبَ أَعْلَى المَعايِيرِ العالَمِيَّةِ، مبينًا أنَّ بَنْكَ الدَمِ الوَطَنِيِّ بِفُرُوعِهِ كافة، يُوَفِّرُ حاجَةَ مَرْضَى الثَلاسِيمْيا مِنْ الدَمِ الَّتِي تَصِلُ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ (25) أَلْفَ وِحْدَةِ دَمٍ مَفْحُوصٍة وَمَأْمُونة.

وأوضح بأَنَّ وِزارَةَ الصِحَّةِ تُعالِجُ جَمِيعَ مَرْضَى الثَلاسِيمْيا فِي الأُرْدُنِّ مِن خِلالِ مَراكِزِها وَحَسْبَ البروتوكولِ العالَمِيِّ الصادِرِ عَن مُنَظَّمَةِ الثَلاسِيمْيا العالَمِيَّةِ، حيث تَدْعَمُ الوِزارَةُ التَوَسُّعَ فِي عَمَلِيَّةِ زِراعَةِ النُخاعِ العَظْمِيِّ، داعياً أَنْ تَزْدادَ وَتِيرَةُ هٰذِهِ العَمَلِيّاتِ، لتخَفيف مُعاناةَ مَرْضَى الثَلاسِيمْيا، وشاكراً جُهُود إِدارَةِ مُسْتَشْفَى الأَمِيرَةِ رَحْمَة، و الجِهاتِ الداعِمَةِ ذاتِ العَلاقَةِ وَالمُهتمة بِمَرْضَى الثَلاسِيمْيا على اقامة هذا اللقاء الذي مِنْ شَأْنِه أَنْ ينْعَكِسَ إِيجاباً فِي العِلاجِ وَالتَشْخِيصِ وَالوِقايَةِ مِنْهُ.

قال مدير مستشفى رحمة التعليمي الدكتور زيدون الشرمان إن المستشفى يستقبل يومياً حوالي 25 طفلاً من المصابين بمرض “الثلاسيميا” , مبينا بأن عدد المصابين من الجنسية الأردنية بمرض الثلاسيميا في شمال الأردن بلغ 360 اصابة، ومن اللاجئين السوريين 40 اصابة، كلفة علاج الإصابة الواحدة من هذا المرض، والتي تقدم بشكل مجاني، تصل إلى حوالي 1000دينار شهرياً.

وبين الدكتور الشرمان بأن هذا المرض بات يؤرقُ ويقضُ مضاجعَ الكثير من الأطفال وذويهم، لاسيما وأن محافظة أربد تحوي النسبة الأكبر من هذا المرض على مستوى المملكة، مؤكداً أن الهدف من اقامة هذا اللقاء الطبي، والذي استضاف نخبة من المتخصصين، هو الخروج بتوصيات وإضافات عملية وعلمية مفيدة لما توصل إليه الطب حديثاً في هذا المجال؛ لاتاحة العلاج الطبي المثالي للأطفال والمصابين البالغين الذين يعانون من هذا المرض.

من جهتها قالت استشارية أمراض الدم الدكتورة هالة الريماوي خلال عرضٍ الكتروني، إن من أبرز احتياجات مرضى الثلاسيميا في اقليم الشمال، تأمين وتسهيل وظائف للمرضى القادرين على العمل ليكونوا أعضاءً منتجين لتحسين الحالة المعيشية والنفسية لهم ( أسوةً بقانون عمل ذوي الاحتياجات الخاصة.

قد تكون صورة ‏‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏مِنبر‏‏ و‏نص‏‏