الوضوء الفلسطيني بالدم الأردني” بالجراح..” / بقلم هشام عزيزات

كنانه نيوز – مقالات –

الوضوء الفلسطيني بالدم الأردني” بالجراح..”

بقلم هشام عزيزات

 

الشهادة والشهداء الاردنيين، في الشيخ جراح وأولهم وليس اخرهم رفات الشهيد التي لم يكشف النقاب عن هويته للان رغم بعض التداولات ، تؤكد من جديد عدالة القضية الفلسطينية ورفض بالمطلق للتهجير والاستيطان واولوية شأن الارض والانسان عند الاردني ابا عن جد وفي كل الازمنة والمراحل وعند الملكيات الاربعة من عبدالله الاول الى عبدالله الثاني ومسيرة التضحية لا حدا لها فهي على قدم وساق بلا تهاون او مهادنة او متاجرة او مفاخرة.

وان الولاية السياسية وليس الولاية الدينية فحسب هي معيار الوطنية الاردنية، التي هي توأم الوطنية الفلسطينية وان اي وطنية ورابطة ووشيجة اردنية هي مربوطة بالولادة بالحبل السري للهوية الفلسطينية.
فعدا فيما مضى، والان قضية قومية واحدة معني فيها ليس الفلسطيني لوحده، بل هي شأن اردني، في الصميم و شان شامي وعراقي وعربي بالصميم وبالعموم.
مبارك الدم في الشيخ جراح..

مبارك عمادة الارض الفلسطينية المتجددة بالدم الاردني الاطهر..
هو مسلسل اردني من الفداء، ممتد في التربة الفلسطينية ولا ترتوي تاريخيا، الا بالدم الاردني النقي وينمو زرع وطني قومي ممتد مركب، وهو النقي غير قابل للتشكيك، او المزاودة من اي جهة في عالم المزاودات، في كل شيء ولاي شيء وكأن المزاودة ليبل العصر، او صنفا غذائيا معلبا، او ماركة البسة فخمة.

هذا الشهيد الاردني المجهول الهوية رغم توارد انباء غير مؤكدة رسميا ومن الجيش العربي انه من الكرك البطولة.
وفي زمن صارت الشهادة نادرة ولا تليق الا باردني نقي طاهر تعيد للاذهان قيمة الشهادة وقيمة الوطنية الحقة التي تبذل لقضية تساوي الوجود.

في، قضية عند الاردني الجيد الصحيح القومي، غير قضية الوطن السليب والمواطن المقهور المطرود من ارضه والمنزوعه عنها غصبا عروبتها وقوميتها وبكارتها وطهارتها اوانها ارض الاباء والاجداد، بلا قوشان او طابو، او شهود زور وشهود عيان يجهدون في اثبات ملكية الارض لاصحابها الأصليين ..!.

انه يا سادة يا كرام… زمن الشهادة المتجددة والشهادة “بيور” اردنية غصبا عن الراضي والزعلان..!
كما العثور علي رفات جديد لشهيد اردني، من الجيش العربي نراه نثر باصول وجذور للدم الاردني، في “جبل المكبر ورام الله وبيتا الفوقا بنابلس جبل النار، والان الشيخ جراح”.. مصنع للعنادة الوطنية القومية الجديدة، وما بعدها وما قبلها من عنادة، لا مثيل لها في تاريخ الشعوب المضطهدة المقهورة.

انه زمن القومية الوطنية الاردنية الجديدة ليجهض زمن العهر وزمن المتاجرة و وهو بالصرورة زمن انطلاق الف باء الصراع من جديد ببعده الوجودي لا الحدودي.