عندما يُدفع بالشعب نحو الشارع / راتب عبابنه

لأولي الأمر نقول أننا لا نرغب بالمناكفة المؤدية للفوضى وزعزعة الأمن، لكنكم لم تتركوا خيارا للشعب المحبط والمحتقن من شدة سوء أدائكم. فلا تعولوا على الهدوء الظاهر فهو جمر يعلوه رماد والشعوب عند نهوضها لا توقفها حتى المدافع والدبابات. إن أردتم الحفاظ على الهدوء والإستقرار ومعهما الأمن والأمان الأسطوانة التي التي من خلالها مارستم ضغوطكم ووضعتم قوانينكم الظالمة وشرعتم كل ما يؤدي لكبت الحرية والقمع وهي حق يولد مع الإنسان، عليكم أن تعتبروا من الأحداث التي حدثت بدول الإقليم.

يوميا يتم الدفع بالشعب للشارع ما يعني تثويره للرجوع بالوطن إلى الوراء حيث لا تصحيح إلا بالأقوال ولا تقدم إلا بالفساد ولا كرامة للمواطن بعد أن سلبتم ما بجيبه وأثقلتم كاهله بكل السبل المتاحة والمخترعة والمقلدة.

الشعب الأردني لم يعتد الخروج للشارع إلا بعد أن يبلغ سيله زباه فلا تستغلوا هذه الوداعة، لكن عند شعوره بالإستغلال تنقلب وداعته لشراسة فلا تمتحنوه لأن الشعوب بالنهاية هي المنتصرة مهما واجهت من ضغوط وقسوة.

ما يهم المواطن أن يحيا بكرامة وأن وطنه مصان. لقد مل الشعب من تخبطكم ورعونتكم وتسرعكم وهي أمور تنعكس وبالا عليه. مت ستتوقفون عن كل ذلك أم تنتظرون انتفاضة الشعب؟؟