إلى اربد
بقلم : صافي خصاونه
بداخلي غصة وحزن وألم … يؤرقني المصاب والخطب الجلل … أكاد أنهار وأسقط … أكاد افقد السيطرة على ذاتي … فاربد اليوم تعاني وانا اعاني معها … اربد تتألم وانا أتألم معها … اربد تعيش الآن صامتة تستجمع بقايا صوتها الحاني الذي بُحَّ وهي تغني للحقول الخضر اغنية الربيع …
اربد … أيتها الممتدة على مساحة القلب … المشرفة على مدى البصر … عهدنا بك ابية قوية شامخة صابرة … ماذا اقول يا مدينة الأحرار يا منبت الرجال الرجال لو كان عدوك من بني البشر لما تركناه يصول في حاراتك وضواحيك كما يشاء … لو كان من بني البشر لواجهناه بصدورنا لندفع عنك الضيم والغبن …
لو كان عدوك بشرا لحاربناه بكل ما أوتينا من قوة ومال لكن عدوك هو عدو كل الإنسانية فما اقساه وما اعتاه إنه يختار الجمال ليشوهه ولكن لا والف لا فلن يستطيع هذا العدو النيل من جمالك واصالتك ولن يستطيع أن يتخطف بريق عيونك او ان يسلبك ما حباك الله به من عزة وإباء وتميز … فصبرا اربد صبرا فإن ربيعك قادم لا محالة وان سنابل قمح سهولك ستنضج لينعم اهلك بخيرك وبركة ارضك وستتفتح كل الورود في حدائق اهلك وتشرق شمسك يا درة البلاد يا عروس الشمال …