قلق يدٍ / للشاعرة اللبنانية خديجة جعفر

كنانة نيوز – شؤون ثقافية –
قلق يدٍ
الشاعرة اللبنانية خديجة جعفر
 
يداكَ….
كيف تُرفَعُ دونَها الضَّمُ؟
ألَّا وإنْ كسرتَها
فلا!
لا تُلزِمَها ذُلَّ مُطالبٍ
ظَنٍَ في إباء الضَّمِ خَصمْ
وافتَح على التحايا نَصباً
لكلِّ ابتسامةٍ هاربةٍ من دربِ إثم
وإنْ كان لا بُدَّ مِنْ رقصِها الأيدي
لعلّها ترقُصُ على سكونِ عُنقٍ
من سيرِ قافلةٍ قَلقْ…
ما الحَلُّ من أيدٍ لا تَهدأ
نَهمَةٌ للأماكنْ
تخابطُ مِنَ ” الآنَ ” رُكناً
سعيََّ مَنْ ملَّ تابعٍ
يُخاصمُ مساحاتَ ضيقْ…
مِن غربةٍ تتلوى
ونُعاسُ الخّضوعِ شاهدُ منطقْ
ترقصُ الأيدي حدَّ التَّهاوي
في شباكِ انتظاراتِها الأصابِع
فتنطقُ خائرةً
ضجرةً
في أسرها مهزومةً
تحملُ خطيئةَ المرورِ الآمنْ
تُخيفُها في ارتحالِها
هداةٌ
من زيفِ ابتسامةِ الوجهِ الحانق
ففي غَضبِها أيدينا
حَملُ أجِنَّةِ الصوتِ المُنافِقْ
خطيبٌ يبوحُ بجرأةٍ
لا عبورَ في دربِ الأصابِعْ
أسيرةٌ أنتِ
والذنبُ أجسادُنا
دونَنا الحُكمُ قِيَامةَُ المَشانِقْ
فيَّا كلَّ أيدينا المُتعبَةِ
رِفقاً بالحركةِ
اخفِضي ريحَ موجٍ
غوصِي في القاعِ نُعاساً
ومِن عناقِ أصابعِنا
اغْفِري من كلِّ الأكاذيبِ
المُعَلَّقةِ على أفواهِنا
أملاً
وثَباتَ شللْ
رَبِّتي على أكتافِنا أكثر
أحْضنينا أكثر
لملمي قَلقَنا المرسومَ على خصركِ
واغفلي استفهامات لغةٍ
يُتقِن بَحرها
في الإجاباتِ غَرقْ
احملي قَلماَ
واكثري من الخَّيباتِ نُسَخاً
وارسُّمي كلَّ العيونِ مُغمَضةً
خَلفَ اختفاءاتِ أفُقْ
وفي النَصْبِ لُغَةً
ضَمُّ الأصابعِ على الجُّرحِ
حكاياتُ
تملأُ فراغاتِ الورقْ
وتمسَّكي بألوانِ أقلامِ الشِّفاهِ غوايةً
لتَلوينِ الظَّنِ
بأنَّ أيادينا مَعَ الوجوهِ تَتفِق..