حماس تحذر نتنياهو من مواصلة القصف على غزة

وبعد يوم من التصعيد، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها أنهت “ردها العسكري” على إسرائيل.

وقد أطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات القذائف والصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية، ردا على استشهاد اثنين من كوادر سرايا القدس جراء قصف إسرائيلي استهدف العاصمة السورية دمشق الليلة الماضية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إطلاق خمسين قذيفة من غزة باتجاه بلدات إسرائيلية، و”تم اعتراض نحو 90% منها”.

من جانبه، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -مساء اليوم الاثنين- استمرار القصف على قطاع غزة.

وبعد مشاورات أمنية مع القادة الأمنيين والعسكريين، قال نتنياهو على توتير: “سنواصل ضرب غزة إلى أن نستعيد الهدوء”.

وقال المتحدث إن مقاتلات حربية إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا تابعا للجهاد في خان يونس جنوبي القطاع، يستخدم للتدريب وتخزين الأسلحة، وكذلك موقعا للحركة في مخيم البريج وسط القطاع.

حماس تحذر
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم إن توسيع إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، سيواجه بمقاومة لم تعهدها من قبل.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم إنه “في حال أقدم العدو على تنفيذ تهديده بتوسيع العدوان، فإن الحركة ستواجهه بمقاومة لم يعهدها من قبل وعليه أن يتحمل الثمن والنتائج”.

وأضاف أن ما قامت به “المقاومة الباسلة” من ردٍّ على جرائم الاحتلال الصهيوني جاء في إطار إستراتيجية الفهم الموحد لدى فصائلها جميعا، بأن الدم الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن العدو الصهيوني يجب أن يدفع ثمن جرائمه وانتهاكاته.

وتابع “لسنا هواة حروب ولكننا نقاوم ونكافح دفاعا عن شعبنا ومن أجل حريته وصون كرامته وإنهاء الاحتلال”.

وتأتي هذه التطورات بعد ليلة من التوتر الشديد، قصف خلالها الجيش الإسرائيلي عشرات المواقع الفلسطينية في قطاع غزة.

وكان أربعة فلسطينيين قد أصيبوا بجراح مختلفة جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للمقاومة في مناطق متفرقة من القطاع الليلة الماضية.

وقال جيش الاحتلال إنه استهدف مقاتلين تابعين لحركة الجهاد كانوا يستعدون لإطلاق قذائف صاروخية من شمالي القطاع باتجاه البلدات الإسرائيلية.

وقد أمرت سلطات الاحتلال بفتح الملاجئ في البلدات الحدودية، وعلّقت الدراسة في البلدات والمستوطنات المتاخمة للقطاع اليوم الاثنين.