استشهاد فلسطيني وإصابة 14 من جنود الاحتلال في عملية دهس بالقدس

كنانه نيوز – أصيب 14 من جنود الاحتلال الإسرائيلي في عملية دهس فجر اليوم الخميس بمدينة القدس جرت على مرحلتين، كما أفاد باستشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في جنين.

وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية أن سائق مركبة بعدما أقدم على دهس أحد الجنود في القدس المحتلة، توجه لجنود آخرين، ومن ثم انسحب من المكان، بينما شنت قوات الاحتلال عملية بحث مكثف عن منفذ العملية.

وأوضحت خدمات الطوارئ أن شخصا يبلغ من العمر عشرين عاما يرقد في حالة خطيرة بعد إصابته في الحادث الذي وقع في شارع ديفيد ريمز الساعة 01:45 فجرا بالتوقيت المحلي.

وقال المتحدّث باسم الشرطة الإسرائيليّة ميكي روزنفيلد إن “وحدات من الشرطة والمسعفين وصلوا إلى المكان ويحاولون العثور على السيارة، وقد فُتِح تحقيق في هجوم إرهابي”وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إنها “عالجت ونقلت” إلى المستشفيات 14 شخصا أصيبوا بجروح جرّاء الاصطدام الذي حصل في منطقة تضمّ مقاهي ومطاعم عدة، بينما قال متحدّث عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش على عِلم بهجوم محتمل ارتكبه قائد سيّارة في المنطقة.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن الشرطة قولها إن عملية البحث عن المشتبه به جارية الآن.

مواجهات جنين
وفي جنين، استشهد الشاب يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما) صباح اليوم الخميس، جراء إصابته برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اقتحموا المخيم فجرا لهدم منزل عائلة الأسير الفلسطيني أحمد قنبع.

وقالت مصادر صحفية إن الشهيد -وهو طالب جامعي- أصيب برصاصة حية في صدره أحدثت نزيفا حادا، نقل على إثرها لمستشفى جنين الحكومي لتلقي الإسعافات، لكنه استشهد بعد وقت قصير لأن الإصابة كانت مباشرة في رئتيه.

وقال الصحفي محمد عتيق من مدينة جنين  إن الشهيد أصيب هو وستة شبان آخرون، أحدهم حالته خطيرة، خلال اشتباكات مسلحة ومواجهات بين شبان من المخيم وجنود الاحتلال.

ووصف المواجهات بالعنيفة، حيث استمرت ساعات أصيب خلالها الجنود بحالة “هستيرية”، وأطلقوا وابلا من النيران وأصابوا العشرات بالاختناق بالغاز المدمع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وخرج عشرات الشبان من مدينة جنين ومخيمها في مسيرة جابت شوارع المخيم وهم يحملون الشهيد على الأكتاف، وسط هتافات ودعوات للانتقام والرد على قتله، ومن المتوقع أن يشيع جثمانه ظهر اليوم في المخيم.

وتتهم إسرائيل الأسير قنبع بمساعدة الشهيد أحمد جرار المنتمي لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي نفذ عملية إطلاق نار وقتل مستوطنا (حاخاما) قرب مستوطنة يتسهار بقضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية قبل عامين.

وهدم الاحتلال منزل الأسير قنبع العام الماضي للمرة الأولى، وهدد بهدمه مرة ثانية، وهو ما دعا ذوي الأسير للاستئناف على القرار مرتين، ليأتي رد المحكمة الإسرائيلية برفض الاستئناف والتهديد بهدم المنزل، وهو ما حدث فجر اليوم، حيث تم هدمه باستخدام الجرافات العسكرية.

ويتزامن هدم منزل الأسير قنبع مع الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشاب أحمد جرار الذي طارده الاحتلال شهرا كاملا، قبل أن يغتاله في أحد المنازل التي اختبأ فيها قرب المخيم.الجزيرة