شخصيات رمثاوية.. عودة “أبو الطوابين “
بسام السلمان
كنا زمان، ايام الطيبة والمحبة والتواصل الاجتماعي الحقيقي، كنا نحب أن نجلس في فرن الطابون المصنوع من الطين المتماسك. ويكون داخل غرفة صغيرة دورها حماية الطابون والنار من الأمطار أو الرياح أو برودة الهواء , لأنه يعتمد على وقود الجمر أو الرماد الساخن والذي يسمى ( الجَلة ) وهو روث البهائم وبالذات الأبقار.
وكنا نتجمع على رائحة شواء الزغاليل أو الدجاج التي تعد للغوالي والأحبة، وفي حجرة الطابون وحولها يتم تناقل قصص وأخبار وأسرار القرية بين النساء اللواتي ينتظر نضوج الخبز .
وكان بعض الشباب يجعلون طريقهم من أمام الطوابين ويقصدون المرور من هناك ليختلسوا نظرة من صبية حضرت مع أمها بحجة تعلم كيف تخبز، لكنه كان يسمع من بعض النساء العجائز تلك الكلمة المشهورة أخس ..
ثم تتبعها تفة ( بصقة ) في الهواء .. ويطلق عليه الختيارية “أبو الطوابين ”
ابو الطوابين عاد من جديد، عاد شباب الطوابين امام مدارس البنات وما اكثرهم” فالشكوى تزداد يوميا فبعد ان كان الوقوف امام ابوابها اصبح الان الدخول لاسوارها وربما غدا وان لناظره قريب سيدخل الشباب المتسكعين الى الغرف الصفية وحتى سامحوني الى حمامات المدارس دون ان يكون هناك رادعا لهم في ظل حمل السلاح من قبل الكبير والصغير واستعمال في كل الأوقات.
ترى اين ذهب الرجال الذين كانوا يبعدون “ابو الطوابين” عن طريق بناتهم؟ هل اختفوا مع موت الشهامة من نفوس الجميع؟. من يعيد لنا كرامتنا وعزتنا وامننا واماننا؟ من؟
هي مناشدة لكل من يهمه بنته واخته وجارته وبنت بلدة، احموا بنات المدارس من الزعرنة وقلة الحياء والطيشان الذي.
الى كل مسؤول اعيدوا فرض هيبة الدولة التي فقدناها.
احموا بناتنا من المتسكعين بسيارتهم التي صارت تشكل خطرا على الجميع
احموا الطالبات من “ابو الطوابين ” الذي يجوب مدارس البنات ويتحرش لفظيا وجسديا دون أي وازع اخلاقي او امني او اجتماعي.