دراسة..85%من مستخدمي الهواتف في الاردن يلعبون “البوبجي” وتحذيرات من اخطارها

كنانه نيوز –  اطلقت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تحذيرا للمواطنين من مستخدمي الهواتف الذكية التي تحمل لعبة «ببجي» بعدم ممارستها كونها تنمي الفكر العدائي وتساهم بزيادة السلوك العنيف خصوصا بين شريحة المراهقين والاطفال؛ اذ قدرت الدراسات أن نسبة مستخدمي هذه اللعبة وصل الى 85 ٪ من مستخدمي الهواتف الذكية بالاردن.
ولوحظ أزدياد نسبة مستخدمي هذه اللعبة في الاونة الاخيرة من قبل عدة شرائح وفئات عمرية من ابناء المجتمع من كلا الجنسين، واصبحت هذه اللعبة تشكل خطرا على الاسر واطفالها من الناحية الاجتماعية والنفسية، وتساعد على خلق فجوة بين أرباب الاسر وابنائهم، وتشجع على القتل ولها آثار نفسية سيئة لكونها ترفع من معدلات التوتر لدى اللاعبين طوال فترة المعركة.
وحققت لعبة» ببجي» رواجاً كبيراً في العالم العربي، حيث أصبح العديد من جيل الشباب مهووساً بها، وتجاوز تحميل هذه اللعبة الـ100 مليون نسخة بعد 4 أشهر فقط على إطلاقها، فيما يلعبها يومياً أكثر من 14 مليون مستخدم، ويقدر عدد اشتراكات الخلوي في الأردن بحوالي 10 ملايين اشتراك فيما يقدر عدد مستخدمي الانترنت بحوالي 6.6 مليون مستخدم.
وأوضح الدكتور حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع بأن هذه الالعاب وتحديدا لعبة الببجي تشكل خطرا كبيرا على المجتمع وعلى الاسر والافراد؛ فهي تساعد على اللجوء الى العزلة عن المحيط الاسري والاجتماعي وتشجع على تعميق السلوك الاجرامي وتظهره بأنه تصرف طبيعي بسبب ما تحمله هذه اللعبة من قتل وتدمير، وخطورة هذه الالعاب الالكترونية على الجيل الصاعد خصوصا بالفئات العمرية الحرجة التي تستقبل اي مسلك جديد وتقوم بتطبيقه على الواقع لعدم أدراكهم ولارتفاع حب التجربة والفضول لديهم. وطالب الخزاعي الجهات الرسمية بتكثيف التوعية في المدارس والجامعات عن طريق عقد محاضرات تظهر مخاطر الالعاب الالكترونية التي تشجع على القتل والتدمير، وأن معظم الدول العربية التي انتشرت بها لعبة الببجي قامت على عرض هذه المخاطر في خطب المساجد وعلى وسائل الاعلام المختلفة للسيطرة على هذه الافة الخطيرة.
المواطن محمد خالد عودة هو أب لأسرة مكونة من أربعة أطفال تحدث لـ « الدستور» أن أطفاله بعد انتشار لعبة «الببجي» أصبحوا يستخدمون هذه اللعبة بشكل كبير؛ ما ادى الى انخفاض تحصيلهم العلمي في المدارس وارتفاع نسبة العدائية والعنف في طريقة تعاملهم مع زملائهم وحتى مع والدتهم؛ الامر الذي بات يشكل قلقا وإزعاجا داخل الاسرة على حد قوله.
الدستور