كنانه نيوز – صرح مصدر أمني أن الفريق الأمني الخاص الذي تولى التحقيق بالجريمة البشعة التي هزت الرأي العام الاردني وذهب ضحيتها المواطن علي الفقهاء وزوجته يوم ٢٨ /٦ بعد العثور عليهما مقتولان وملقى بجثتيهما في أحد الأودية بالقرب من منزلهما ببلدة دير السعنة في إربد ، من إلقاء القبض على منفذ الجريمة بعد تحقيقات ومراقبة امنية واسعة ومكثفة استمرت لأكثر من 5 شهور .
وفي التفاصيل فقد كشف المصدر أن الأجهزة الأمنية في مديرية شرطة اربد تمكنت يوم أمس من فك لغز الجريمة بعد القاء القبض على شاب عشريني كانت تدور حوله الشبهات ، حيث تم التحقيق معه في فترة زمنية سابقة وتم الافراج عنه ، ووفق المعطيات والتحقيقات الجرمية فقد تم وضع ” الشاب ” تحت المراقبة الأمنية المشددة التي أفضت إلى قيامه بالعوده إلى مكان واداة الجريمة التي تم تنفيذ الجريمة من خلالها ، وعلى ضوء ذلك القي القبض عليه وتم تكثيف التحقيقات ومواجهته بالأدلة الجنائية ليقوم بالاعتراف بتنفيذ الجريمة .
وبين المصدر ان التحقيقات الأولية مع “الجاني ” كشفت ان خلافات شخصية وقعت ما بينه وبين المجني عليه كانت السبب الرئيسي في تنفيذ جريمته ، حيث قاد نقاش حاد كان قد وقع يوم الجريمة ما بين القاتل والمجني عليه ” الفقهاء ” ، والذي تطور إلى ان انتهى بقيام الجاني بطعن ” الفقهاء ” عدة طعنات قاتلة في مختلف أنحاء جسده ، الامر الذي دفع زوجته الى التدخل بعد قيامها بمراقبة زوجها لعلمها بوجود هذه الخلافات سابقاً ، فما كان من الجاني الا القيام ايضاً بقتل ” زوجة الفقهاء ” بنفس الطريقة وطعنها طعنات قاتلة وبطريقة بشعة .
وكشف المصدر ان الاجهزة الأمنية ومنذ ساعات الصباح الأولى قامت باحضار ” الجاني ” الى مكان الجريمة وقام بتمثيلها ، كما قام عطوفة محافظ اربد ، و الاجهزة الأمنية ممثلة بقائد إقليم الشمال ، ومدير شرطة اربد بإجلاء أهل القاتل ، واخذ عطوة أمنية من أهل الجاني مدتها ثلاثة أيام لمواصلة إجراءات التحقيق بالواقعة بعد اعتراف الجاني بالجريمة.
وتعد «العطوة» هي الهدنة الأمنية التي يعطيها ذوو المجني عليه إلى ذوي القاتل، ومحددة بحسب العرف العشائري بثلاثة أيام، ليتسنى لذوي القاتل ترتيب أوضاعهم والابتعاد عن المنطقة لعدم ارتكاب اي جريمة اخرى.