مدرسة حرتا الاساسية للبنين بدون ساحات وخدمات البنى التحتية اللازمة “

كنانه نيوز – تعليم جامعات – بكر محمد عبيدات

إستهجن مواطنون من منطقة حرتا التابعة لبلدية الكفارات بلواء بني كنانه قيام الجهات المعنية ببناء مبنى مدرسي وسط المنطقة بكلفة مئات الآلاف من الدنانير دون العمل على إيجاد بيئات مدرسية آمنه او ساحات لاصطفاف الطلبة فيها او وحدات صحية مناسبة ليتمكنوا من قضاء حوائجهم بها .
وأشاروا لكنانه نيوز بأن الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع الجهات المختصة قامت بعملية بناء مبنى جديد لمدرسة حرتا الاساسية للبنين على أنقاض مبنى قديم كانت المدرسة تستغله , وفرحوا لهذا القرار , الا ان فرحتهم لم تدم طويلا حينما شاهدوا البناء العالي وذو الطبقات المختلفة لا يوجد فيه ساحات خاصة لاصطفاف الطلبة , مما أسقط في ايديهم .

ولفتوا الى أن من بين الاساسيات في أي بناء مدرسي ان يكون فيه ساحات واسعة تتسع لاعداد الطلبة الموجودين فيها , وان يكون هناك مكانا خاصا بالوحدات الصحية , وإلا كيف سيقومون بتنفيذ فعاليات الطابور الصباحي والذي يعد بعرف التربويون من أهم محاور اليوم المدرسي لما له من أهمية كبيرة في صقل شخصية الطلبة وتعريفهم وتزويدهم بالمعلومات المفيدة لهم .

وبينوا بأنه وفضلا عما تقدم فإنه لا يوجد هناك امكنة لبناء وحدات صحية خاصة بالطلبة ,مما سيترتب على الطلبة صعوبات كبيرة في قضاء حوائجهم , وغني عن البيان ذكر هذه الصعوبات , والتي من شأنها الحاق الضرر الجسدي بالطلبة وخاصة الصغار منهم والذين لا يعون كثيرا من الامور المتعلقة بهذا الامر .

المشرف العام على المشروع المهندس محمد عبد الخالق اشار الى أنه تم الانتهاء بصورة نسبية من الاعمال الداخلية للمدرسة ,وتم العمل على وضع سور بجانب السور الشرقي لها لغايات الحفاظ على السلامة العامة للهيئات الطالبية والتدريسية والإدارية والمواطنين المجاورين للمدرسة .

ولفت المهندس عبد الخالق الى أن مساحة المدرسة يربو على الالفي متر وفيها 28 غرفة صفية , وان تكلفة البناء الاجمالية حوالي 750 الف دينار , وان عملية البناء تتم من خلال متعهد من القطاع الخاص , وان المتعهد بانتظار قرار من قبل الجهات المعنية بإزالة المباني الداخلية في المدرسة , لغايات توفير ساحات اصطفاف للطلبة ووضع وحدات صحية مناسبة .

وفي ذات السياق بين مدير التربية والتعليم في اللواء الدكتور مشعل حسين الشمالي بأن الجهات المشرفة على عملية البناء في المدرسة لا زالت تنتظر قرار من الجهات ذات الاختصاص حيال ابقاء الأبنية القديمة في المدرسة من عدمه , وان هذا القرار مرهون بالقيادة العمة للقوات المسلحة , كونها صاحبة الولاية على مثل هذه الامور والحالات .