كنانة نيوز
بكر محمد عبيدات
مضى ما يربو على المائة يوم على إغلاق مركز صحي إبن سينا وسط مدينة إربد التجاري عقب تساقط أجزاء من قصارته , وذلك وفق معنيون ومسؤولون في حينه للحيلولة دون الحاق الضرر المادي والجسدي بالمواطنين وبمراجعي المركز , وقامت بتحويل المراجعين لمراكز صحية قريبة في المدينة .
كنانة نيوز سلطت الضوء على هذه المشكلة , حيث انها التقت بعدد من المواطنين والمجاورين للمركز الصحي المستأجر والذين أكدوا على انهم يعانون كثيرا جراء إستمرارية إغلاق الجهات المعنية للمركز أمام المراجعين والمرضى , وان عملية الإغلاق تلحق بهم الضرر المادي والجسدي ,ذلك أنهم يضطرون ولغايات حصولهم على الأدوية والعلاجات للذهاب الى المراكز الصحية المجاورة .
وبينوا بأنهم يضطرون للذهاب لهذه المراكز بواسطة سيارات الأجرة , وهذا الأمر يلحق بهم الجسدي والمالي , خاصة وأن غالبيتهم يعانون من ظروف مالية صعبة واقتصادية لا تخفى على أحد , فضلا على أن تأخرهم عن تناول أدويتهم بالوقت المحدد سيؤدي بالضرورة الى مضاعفة آلامهم ومرضهم ,داعين الجهات المعنية بضرورة العمل على اعادة فتح المركز أمام المراجعين لما لذلك من أهمية بالنسبة لشريحة كبيرة من شرائح المجتمع في مدينة اربد .
الى ذلك ؛ أوضح عضو مجلس محافظة اربد علي بني هاني بانه تم مخاطبة الجهات المعنية في بلدية اربد الكبرى بهدف تخصيص قطعة ارض بهدف العمل على بناء مركز صحي بديل للمبنى الحالي لمركز صحي ابن سينا , الا انه لا زلنا بانتظار الاجابة , مستدركا بانه لا يوجد قطع ارض بذات المساحة , وإن وجدت فهي مرتفعة الثمن , داعيا الجهات المعنية بوزارة الصحة لاستثناء هذا المركز من شرط توفر مساحة 4 دونمات لغايات انشاء مركز صحي نظرا لخصوصيته , .
وبين بني هاني بتصريحات صحفية بأن المركز الصحي مستأجر وقديم وانه تم طرح عطاءات لغابة استئجار مبنى بديل , الا ان ايا من المواطنين تقدم لهذا العطاء لأسباب لم يذكرها , فضلا على ان المجلس احجم عن إجراء اية اعمال صيانة للمركز كونه من المباني المستأجرة , كون عمليات الصيانة على حساب مالك البناء , موضحا بأنه تم صرف مبالغ مالية مرتفعة لغايات اجراء صيانة لمراكز صحية في المدينة والتي يزيد عددها على المائة وعشرة مراكز صحية منتشرة في مختلف مناطق المدينة , وانه لا يعلم بمقدار الموازنات التي تم تخصيصها للقطاع الصحي , معربا عن أمله بأن يتم اعادة فتح المركز أبوابه خلال الايام القادمة .
ولفت الى أنه يتم تخصيص مبالغ مالية للقطاع الصحي حسب حاجته , وأنه تم تخصيص مبلغ مليون دينار لهذه الغاية لافتا الى أنه تم صرف مبلغ 300 الف دينار , متمنيا في ذات الوقت على الجهات المعنية ان يصار الى تعديل القوانين والتعليمات الخاصة بشرط توفر مساحة معينة لانشاء مراكز صحية , خاصة في مثل هذه الحالة .
وعلى ذات السياق ؛ بين مدير مديرية صحة محافظة اربد الدكتور شادي بني هاني بأنه سيصار لى اعادة فتح ابواب مركز صحي إبن سينا خلال الأيام القادمة , بعد ان قام مالكه وباشراف من قبل الجهات المعنية بعمليات صيانة شاملة له , وسيكون دوامه بكافة طاقته من جيث الكوادر الطبية والتمريضية , لافتا الى ان هذا المركز واحدا من مراكز المحافظة البالغ عددها 111 مركزا موزعة في مختلف مناطق المحافظة ,
ولفت الدكتور بني هاني بانه تم اعتماد مراكز صحية بديلة ولا تبعد كثيرا عن أماكن سكن مراجعي المركز , ولا تتجاوز في حدها الأعلى الكيلومترين إثنين , متوقعا أن يتم اعادة إفتتاح المركز خلال فترة قريبة , لافتا الى أن المركز من المباني القديمة , وأنه في طور الاستلام الأولي ,وانه توجد خطط لدى المديرية لدمج المراكز الصحية في المدينة , ذلك انه يوجد مراكز صحية لا فائدة منها وتشكل عبئا على المديرية , متمنيا الصحة والسلامة للجميع