تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة السر
A password will be e-mailed to you.
آخر الأخبار
جمعية منتدى اليرموك الثقافي ومنتدى الفضيلة يقيمان "أمسية شعرية" بمناسبة الاعياد الوطنية
الخصاونة يفتتح اولى جلسات مدرسة المزارعين الحقليه( مدرسة الموازنه) في بني كنانة
الحكومة تلغي الاجازات دون راتب وعلاوات لموظفي الدولة
"قائمة غـ زة الصمود" تحصد 7 مقاعد بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين..والتيار القومي 4 مقاعد/ أسماء
الطالبة رزان الزعبي تفوز بـ “منحة شيرين أبو عاقلة” لدرجة الماجستير في الإعلام
كنانة نيوز –
( تنين وأرانب)
بقلم سمير لوبه
من المجموعة القصصية البحر بيضحك ليه
لم يكترثْ ” بيدبا ” لحرقِ قراطيسِه يومَ رأى الخوفَ الجاثمَ على صدورِ أهلِ القريةِ ، فأحضر محبرتَه يغمسُ اليراعَ فيما تبقى من حبرٍ ؛ ليكتبَ للملكِ ” دبشليم” يحكون في غابتِنا يحكون في شجنٍ عن أرنبٍ شابٍ في وادي الأرانبِ ، كان ذلك الوادي مطمئنًا تزرعُ الأرانبُ الخسَ والجزرَ يكفيهم ، يقضون يومَهم في عملٍ وكدٍ ؛ فلا يعرفون عن الغابةِ شيئًا فنادت سيدةُ الأرانبِ في الوادي
– الصغارُ أصابهم المللُ والكبارُ اعتراهم الكللُ
– وماذا تقترحين ؟
– نأتي بقرودٍ تطوفُ الغابةَ نهارًا ، وفي المساءِ نتجمعُ عند الشجرةِ الكبيرةِ تحكي لنا القرودُ أخبارَ الغابةِ ؛ فتبددُ كللَ الكبارِ وتأتي بحركاتِها البهلوانيةِ فتسلي الصغارَ، ونمنحُها في المقابلِ الخسَ والجزرَ
– نِعمَ الرأي
بعدَ عملٍ وكدٍ ينقضي النهارُ تتحلقُ الأرانبُ عندَ الشجرةِ الكبيرةِ تعلو ضحكاتُ الصغارِ لرقصاتِ القرودِ البهلوانيةِ ، وبعدَ أن تنامَ تحكي القرودُ للكبارِ أخبارَ الغابةِ يسعدُها ما تنالُ من خسٍ وجزرٍ ، وتمضي الحياةُ في وادي الأرانبِ ..
وذاتَ يومٍ تأتي الضباعُ تطلبُ الجوارَ من الأرانبِ فترحبُ بها وتقدمُ لها الخسَ والجزرَ ، يهمسُ كبيرُ الضباعِ إلى قبيلتِه
– نحن لا نأكلُ الخسَ والجزرَ
– إذنْ نهجمُ على الأرانبِ ونأكلُها
– هذا لا يضمنُ لنا الطعامَ سوى يومٍ واحدٍ فقط ؛ لأنَّ الأرانبَ حتمًا ستهربُ ، ونحن نريدُ أن نؤمنَ لأنفسِنا مصدرَ طعامٍ متجددٍ
– وما الحلُ إذنْ ؟
– اتبعوني أقل لكم ما تفعلون ؟
وبينَما الأرانبُ منهمكةٌ في العملِ ، يشقُ صوتُ كبيرِ الضباعِ واديهم وقد أمسكَ بأرنبٍ محترقٍ
– أيتها الأرانبُ لقد حلَّ على الغابةِ تنينٌ يقذفُ بنيرانِه الأرانبَ فيحرقَها
ينتابُ الأرانبَ الرعبُ تكادُ قلوبُها تنخلعُ من الهلعِ
– لا تخافوا سوف نحميكم من نيرانِ التنينِ على أن تؤمنوا لنا الغذاءَ اليومي
– نحن لا نملكُ سوى خسٍ وجزرٍ وأنتم تأكلون لحمًا
– قدموا لنا كلَ يومٍ أرنبًا نأكلُه وإلا رحلنا وتركناكم للتنينِ
يخرجُ من بينَ الأرانبِ أرنبٌ شابٌ
– أيتها الأرانبُ الضباعُ كاذبةٌ فلا تصدقوها ، فالتنينُ خرافةٌ لا وجودَ له
فجأةً يختفي هذا الأرنبُ ثم يجدونه محترقًا ، في المساءِ وعندَ الشجرةِ الكبيرةِ القرودُ فوقَ الشجرةِ تأكلُ الموزَ بدلَ الخسِ والجزرِ ، تقسمُ وتؤكدُ للأرانبِ أنَّ وراءَ احتراقِ الأرنبِ الشابِ تنيناً حطَّ على الغابةِ وعليهم الانصياعُ للضباعِ وإلَّا أحرقتهم نارُ التنينِ . بكوا في أولِ الأمرِ ثم ألِفوه وتَعوَدوا
– أيها الحراسُ
– أمرُ مولاي دبشليم .. .