كنانة نيوز –
قال مدير الدفاع المدني، العميد المهندس حاتم جابر، السبت، بأنه وبعد 85 ساعة عمل انتهىت حادثة انهيار عمارة اللويبدة الأليمة في العاصمة عمان , وان استجابة مديرية الامن العام بجميع مكوناتها كانت سريعة جدا , وان الكوادر المعنية بالدفاع المدني باقية في الموقع حتى إزالة جميع الانقاض وضمان عدم وجود اية محاصيرن
وأضاف العميد جابرخلال إيجاز صحفي من موقع انهيار عمارة اللويبدة , موضحا بأنه لا يوجد تبليغ عن أي مفقودين حتى الآن، ولا تتوفر أي معلومة عن وجود محاصرين تحت الانقاض , و أن كوادر البحث والإنقاذ، ستبقى على فرضية وجود محاصرين، ووستبقى في الموقع لحين إزالة جميع الانقاض.
وبيّن أنه كان هنالك معيقات ومخاطر، وأن التشاركية أدت إلى انهاء الحدث بأسرع وقت ممكن , لافتا الى ان نتج عن هذه الواقعة الاليمة 14 وفاة و10 اصابات , موضحا بان جلالة الملك عبد الله الثاني كان متابعا للحدث من بداياته , وانه وَجَّه بضرورة العمل على ان تستم الكوادر العاملة بالموقع في عملها لغاية الوصول لآخر محاصر ,
وأشار قائد فريق البحث والإنقاذ أنس العبادي إلى انه تم تقسيم عمليات البحث إلى 3 مراحل بدأت بالتفتيش السطحي ومن ثم البحث بواسطة الكلاب البوليسية انتقالا إلى مرحلة المعدات الخفيفة وصولا إلى المرحلة النهائية بأدخال آليات ثقيلة .
وأضاف إلى ان عمليات البحث والانقتد استمرت 85 ساعة متواصلة منوها إلى ان هناك حالتين تم التعامل معهم وهما الطفلة ملاك ذات الأربع شهور وأخراجها بعد 26 ساعة و المصاب هاني الذي تم أخراجه بعد 84 ساعة.
وأكد ان عدد فريق البحث والانقاد الذي شارك في عمليات البحث بلغ عددهم 200 شخصا , الخطة العملياتة التي تم وضعها من قبل المعنية تمت بنجاح كبير ,وأنه تم تقسيم العمل الى مراحل ثلاثة , موضحا بانه تم التعامل مع قطع اسمنتية كبيرة الحجم , وان الكوادر من فريق البحث والانقاذ واجهت صعوبات كبيرة تم التغلب عليها بفض الوعي والشعور بالحس الأمني والوطني , لافتا الى ان عدد الكوادر المشاركة بالعمليات من الفريق بلغ 200 عنصراً. .
وبين المقدم العبادي بانه في المرحلة الثانية تم العمل على تثبيبت قواطع اسمنتية يبلغ حجمها 80 طن وانها كانت غير ثابتة ,ما مكننا من انقاذ ثلاثة اشخاص من تحت الركام , لافتا الى انهم لم يتمكنوا من تحديد ان كان هناك انفاقا في المنطقة ام لا , وذلك بسبب طبيعة الحدث وجغرافيته , وتفاصيله , وان البناية التي إنهارت شأنها كبقية البنايات المجاورة من حيث التسليح والحديد , وانه ليس بموقع المقيم لمثل هذه الأمور الفنية التي تحتاج لفنيين ومختصين .
وبين المقدم العبادي بان الكوادر العاملة بالانقاذ ستظل في الموقع لحين الانتهاء من كافة الامور المتعلقة بالحدث , موضحا بانه تم العمل على تشكيل لجان فنية متخصصة من قبل المعنيين لتقييم كافة الامور المتعلقة بالحادثة , مقدما تعازيه لاسر الضحايا , متمنيا في ذات الوقت الشفاء التام والعاجل للمصابين , مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلها العاملون في وسائل الاعلام المختلفة في سبيل نقل المعلومة الصادقة من مصادرها , وكذا الحال بالنسبة للمجتمع المحلي .
وبين العبادي بأنه جرى الاشتباك في الحادث بطريقة ممنهجة ومنظمة ببعد عملياتي وتقني وعملنا بحرفية عالية وحققنا الأهداف المرجوة، مؤكداً “سنبقى متواجدين في موقع الحادث حتى انتهاء الإجراءات القانونية والإدارية , وأنه جرى تفتيش المنطقة ولم يكن هناك أي دلالة على وجود ضحايا تحت الأنقاض إضافة إلى المعلومات الواردة من المسح الأمني التي أكدت ذلك أيضا”، وفق حديث العبادي , مبينا بأن 200 عنصر من أفراد فريق البحث والإنقاذ إضافة إلى أفراد من مديريات الاختصاص، مبيناً أن هناك معيقات واجهت الفريق العامل خاصة في المرحلة الثالثة.
وأوضح العبادي أن التعامل مع المرحلة الثالثة كان حذرا بسبب وجود قواطع اسمنتية وعقدات يتجاوز وزنها 80 طن، وهي غير ثابتة، حيث جرى تثبيتها عبر ونشات وحبال تتحمل أوزان عالية , وأنه جرى تحرير 3 أشخاص في المرحلة الثالثة، بعد إزالة نحو 100 طن من الاسمنت المسلح.