كنانة نيوز –
أكد وزير المياه الأسبق منذر حدادين أن ما ادلى به من تصريحات حول وجود المياه في المملكة لـ 500 عام ليس ضرباً من الخيال، مؤكدا استعداده الحديث عن الملف وتقديم كل الدراسات الكافية لاثبات الحقائق التي تبين حقائق قطاع المياه في الأردن.
وأضاف خلال أولى اجتماعات لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية لمناقشة إعلان النوايا، الأحد، أن هنالك رطوبة في التربة لها مكافئ مائي سائل، يقدر بـ 866 مليون متر مكعب سنويا، وفق حسابات أجراها بنفسه.
وأشار إلى وجود مياه مخزنة في الصخر الرملي، موضحا “هذه المياه التاريخية فيها من الطاقة ما رفعها في منطقة الشيدية من عمق 1950 متر تحت الأرض، بمقدار 1650 متر، وتبقى ضخ المياه من عمق 300 متر تحت الأرض، حيث حفرت شركة مناجم الفوسفات الأردنية بالمنطقة 6 آبار”.
وبيّن حدادين أنه تم حفر 3 آبار في تسعينيات القرن الماضي، وارتفعت المياه من عمق 950 متر تحت الأرض إلى سطح الأرض، في منطقة وادي عربة.
وأكد الوفر المتحصل بالمياه من المستوردات الغذائية، والذي أسماه “ظلال المياه”، حيث توفر المستوردات الغذائية المياه التي استعملت لانتاجها، وفقا لحدادين، فضلا عن احتياطي الصخر الزيتي والغاز.
وبيّن أن نسبة توصيل المياه للفرد وسحب المياه العادمة إلى دخل الفرد السنوي، تصل إلى 3%، مضيفا “نحن لا نريد فقط توفير مياه، بل نريد توفير مياه يقدر عليها المواطن، وإلا فالدولة ستطلب منحا، وهذا يفقدها قرارها السيادي”.
وأشار حدادين إلى أن كل من يقيم الميّاه بمعزل عن الطاقة يرتكب خطأ جسيما، بقوله “المياه والطاقة متلازمان بالطبيعة”.
وقال حدادين إنه لم يكن يريد الخروج الى الاعلام والحديث عن المياه في الأردن، لكنه اضطر بعد الحاح شديد، موضحا: “مستعدون للمواجهة، حتى وإن بلغ فينا الكبر عتيا”.
وأضاف أن “ما بحرث البلاد إلا عجولها”، مؤكدا أن المياه والطاقة متلازمان في الطبيعة، ولا يمكن فصلهما عن بعضهما.