أفكار حول التربية والتعليم / بقلم كاظم الكفيري

كنانة نيوز –
أفكار حول التربية والتعليم
بقلم كاظم الكفيري
منذ عقود لا يزال الإصلاح التربوي أبرز وأهم الأولويات أمامنا كمؤسسات رسمية ومجتمع، لمواكبة التطورات والتغيرات في التكنولوجيا سواء في الشكل والأدوات والوسائل والإدارة، بات من الضروري التخطيط ودراسة واقع التربية والتعليم، ومعالجة النقص والخلل في البنية التحتية للمدارس، وتحسين وضع المعلم، وتحفيز الطالب لتقبل البيئة المدرسية وتشجيع النشاطات اللامنهجية التي تعزز لديه النمو الانفعالي والاجتماعي واعادة تقييم المنهاج المدرسي والتخفيف من الحشو المبالغ فيه واعادة النظر في المراحل الدراسية والاهتمام بالمرحلة الأساسية وأقصد الابتدائية وأذكر بأن المرحوم الشريف عبدالحميد شرف رئيس الوزراء الأسبق عقد مؤتمر للتطوير التربوي تحت عنوان التربية والتعليم في مجتمع أردني متطور ولكن القدر لم يمهله طويلا كي يضع خطة لتطوير التعليم وإصلاحه وتبنى الأردن خطة التطوير التربوي والتي بدأت في نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي وقاد عمليات التطوير من والى الميدان الامير الحسن حفظه والله ومعالي المرحوم الاستاذ ذوقان الهندواي أفضت الى الكثير من خطوات وتطوير الادوات بحيث ركز على تأهيل المعلمين في الادارة واالتاهيل التربوي في الجامعات وتم التوسع في انشاء المدارس وتزويدها بالحواسيب. اذا نحن بعد ما يزيد عن ثلاثة عقود لا يزال مطلب تطوير دور المدرسة ليتماشي مع كل المستجدات والتحديات وتكون حاضنة وبيئة جاذبة للطلبة بجميع فئاتهم والاتفاق على نظام الامتحانات وخاصة الثانوية العامة وادراج التعليم الرقمي أو التعليم عن بعد متاحا والاتفاق على ماهيتها وكيفيته والطلبة يعانون من حشو المقرارات ببرامج التوعية بمختلف المجالات والتي تضغط على ادراجها واعتقد يجب التفريق مابين المقرر أو الكتاب المدرسي والمنهج الدراسي والتخفيف على الطلبة من عبء الدراسة. نحن بحاجة ليوم طويل يدوام الطالب نفسه على فترتين فترة صباحية تخصص لتدريس وتعليم التخصصات الاكاديمية وينتهي دوامه على الساعة الثانية عشرة ثم يعود الساعة الثانية والنصف تكون لتفعيل لمجتمع التعلم وتخصص لحصص التربيه مثل التربية الرياضيه والفنية والمسرح والموسيقى والتربية المهنية والاعلامية والانشطة الاثرائيه وان نقرر فيما اذا كان مصير شهادة المدرسة في نهاية الثانوية هو شكلي ام جوهري لاكمال التعليم والتدريب في مجالات معينة.
لابد من تكون المدرسة وحدة ثقافية اقتصادية اجتماعية وان يخصص بعض المواد حسب بيئة الطلبة فمادة الزراعة لطلبة المرحلة الاساسيه المتوسطة تدرس في القرى والريف ومادة التجارة في المدن والبيئة الحضرية وهكذا.
نريد ان نعرف كيف تكون برامج التربية والتعليم منسجمة مع اهداف وفلسفة الدولة وفي مجتمع متطور وتحمي ابنائنا من آفة المخدرات والعزلة والاحباط والجريمة.
( كاظم الكفيري )