38
كنانة نيوز – مقالات –
خمس حقائق أظهرتها الانتفاضة عند العرب
وليـــــــد علي الجراح
الكاتب الصحفي عريب الرنتاوي تحدث عن خمس حقائق أظهرتها انتفاضة الأقصى عند الفلسطينين، وبعد التأمل والقراءة خرجت بخمس حقائق أظهرتها تلك الانتفاصة عند العرب :
أولا : إنها الشاهد الحي على خذلان الشعوب العربية وتكاسلها واعتمادها على الغير، والاكتفاء بالدعاء والشجب والتنديد.
وفي أحسن الحالات تغيير صورة (البروفايل) والخروج الى الشارع احتجاجا على الاحتلال الصهيوني،وفي حالة قمعها كإيقاف حسابه او رده من قبل الحكومات فإنه يرجع وكأنه حقق النصر الكامل فلم يفرض أجندته ولا هويته على أولئك الحكام الذين وبكل وضوح سلموا تلك القضية.
ثانيا : تلك الانتفاضة سلطت الضوء على زيادة الحدود بين الدول العربية عن تلك التي رسمتها ” سايكسبيكو” وقد ازدادت الى تقسيمات جديدة بين من يطبع مع الصهاينة وبين من يعطي شرعية الحق في أرض فلسطين، وزادت الفجوة بين الحكام وشعوبها وبين الدول العربية التي يرمي كل طرف منها الآخر بالخيانة.
فتأكدنا بتلك الانتفاضة أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه في غزة ورام الله والمحافظات في الداخل والخارج متحدين نحو قضيتهم ويقفون صفا واحدا.
أما العرب فهم مقيدون بشهواتهم متفرقون نحو معتقداتهم واتباع الهوى، كل يختبئ وراء دولة عظمى حتى عدنا غساسنة ومناذرة
ثالثا : إن عمق الفجوة بين ذلك الجيل الذي قدم الشهداء على أرض فلسطين وبين جيل اليوم الذي يرى في التطبيع والاستلام حياة له، مع خروج طائفة قليلة لا تصل إلى المستوى المطلوب من الذين يرفضون ذلك الأمر وينتهجون النهج الفلسطيني، إلا أننا كعرب بدلا من ان نتوارث حب الاقصى وفرض الدفاع عنه والالنتقام لشهدائنا الذين قضوا نحبهم على أرض فلسطين لم يبقَ منا إلا القليل؛ فترى أكبر اعتصام أو تجمع لا يصل لمستوى الآلاف والذي من المفروض أن يهب لنصرتهم الملايين ولا يقبلون إلا بتحرير الأقصى فارضين ذلك على قياداتهم.
رابعا: حتى من يملك الوصاية وبالقانون الدولي وله الحق الشرعي بتفيذها والذود عنها يكتفي بارسال المساعدات الطبية والدعاء لهم عبر المواقع.
خامسا: نحن كمسلمين لا نفقد الأمل وهو معقود في الطائفة التي ذكرها رسولنا الكريم في تحرير الأقصى بقوله “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك”
قالوا يا رسول الله وأين هم؟
قال:”بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.
وهذه إشارة إلى يومنا هذا بأن تحرير الأقصى لا يأتي على يد الكل بل على أيدي تلك الطائفة والتي نسأل الله ظهورها قريبا.