إرتفاع وتيرة الحراك الإنتخابي في الدائرة الثانية بني كنانة والرمثا

كنانه نيوز- بكر محمد عبيدات – مع بدء العد التنازلي لاجراء الانتخابات النيابية , عمل المترشحون لخوض غمار هذه الانتخابات ومؤازريهم وانصارهم في الدائرة الانتخابية الثانية في محافظة اربد التي تضم كل من لواء الرمثا ولواء بني كنانه على تكثيف جولاتهم وتحركاتهم بهدف تحويل بوصلة الناخبين باتجاههم ومن يناصرون ويؤازرون , ولجذب اكبر قدر وعدد ممكن من الاصوات التي تمكنه من الوصول لقبة البرلمان , وتسعى هذه الجهود بصورة مستمرة للوصول لتلك الاصوات التي لم تحسِم امرها بعد وتاهت بوصلة توجهاتها حيال الشخص المناسب – بنظرها – كي تنتخبه يوم الانتخابات النيابية , وان هذه التحركات والزيارات التي اتخذت اشكالا ؛فمنها الزيارات الفردية والزيارات الجماعية , وكلٌ يعرض وجهة نظر المترشح بالطريقة التي تضمن رضا الناخبين ,ويحاول المرشحون ومناصريهم للوصول لقادة الرأي ولمن لهم القدرة على قيادة المواطنين وتوجيههم للوجهة التي يريديون .

ولعل المراقب للمشهد الانتخابي في الدائرة الثانية بمحافظة اربد , لا بد ان يشاهد وجود توجهات من قبل المترشحين ومن يؤازرهم للوصول لرضا ما يعرف بـــــــــ” الأصوات الحائرة والمترددة ” والتي كما اسلفت لم تقرر بعد هوية من سيقومون بانتخابهم ,والذين يعتبرونهم بمثابة ” بيضة القبان ” والتي سترجح كفة قبان الانتخابا , آخذين بعين الاعتبار بان الثقل العشائري لاي مرشح سيمكنه من الوصول لقبة البرلمان ,وسيكون له تأثيرا كبيرا وقويا , ذلك ان القانون الحالي للانتخابات قانون عشائري, ومن يمتلك اكبر عدد من الاصوات فان فرصته في الفوز بالانتخابات قوية .

ولعل من المَشاهد التي سيشهدها المتابعون للشأن الانتخابي غياب شبه تام للبرامج الانتخابية للمرشحين , وان المرشحين اعتمدوا – غالبيتهم – على الصور التي يتم تعليقها على الاعمدة والاشارات الضوئية فقط , دون ان يكون لديهم اية برامج انتخابية ينطلقون في عملهم من خلالها , وتكون لهم المعين والمرشد في القادم من الايام ,رافق ذلك غياب تام للاحزاب في هذه الدائرة التي يغلب عليها الطابع العشائري . وتشكل ” الاصوات الحائرة والمترددة ” بالنسبة للمترشحين عناصر تعزيز لمواقفهم ومواقف قوة , خاصة تلك الموجودة في تجمعات سكانية كبيرة لم يترشح أيا من مواطنيها لخوض غمار الانتخابات النيابية , وان هذه التجمعات السكانية اثبت بانها ذات قدرة وفعالية في إنجاح نائب او إفشاله , وباتت كبيضة القبان , ولعله بات جليا ان المترشحين ومن يؤازرهم ويناصرهم باتوا يتجهون للتجمعات العشائرية ويبدأون بزيارة من يسمون ب” مفاتيح الانتخابات” كونه يوجد لديهم سطوة وقدرة على تشجيع الناس والمواطنين لانتخاب مرشح معين هم يريدون ويشجعونه , وغالبا ما تكون زيارة ” المفاتيح الانتخابية ” في المنازل او في دواووين خاصة , مستعرضين خطط وتوجهات من يؤازرونهم ويدعمونهم المستقبلية .