يوميات سالم
ج ٣ – ح ١٢
أكرم الزعبي
ـــــــــ ـــــــــ
– أني بالنسبة الي التعليم رسالة، والمعلم لازم يراعي الفروق الفردية بين الطلاب بالحصة الصفية، وبالامتحانات والنشاطات اللامنهجية (قال سالم لزملائه أثناء الاستراحة بين الحصص)، فرد عليه أحد زملائه :
– والله يا أستاذ سالم اعذرني، هذا تنظير، التعليم زمان كان رسالة، الآن مهنة مقابل راتب، على قد راتبي بعطي، غير هيك انسى، وبعدين إذا أعطيت من قلب ورب كيف بدي أدرّس خصوصي؟؟
– الخصوصي غلط، وانا بعتقد إنه مصاري الخصوصي حرام.
يضحك زميل سالم ويقول :
– قُصُر ذيل يا زعرة، انته تخصصك ما فيه خصوصي، لو الطلاب بتوخذ خصوصي على تخصصك كلامك بكون غير هيك.
– لا يا استاذ انت غلطان، القصة قصة مبدأ مش قصة مصاري أبدا، اللي عندك لازم تعطيه بالحصة الصفية (قال سالم).
– هو، هووووو، يا رجل لو أعطيت كل اللي عندي هيك هيك الطالب ما رح يستوعب، زمان على أيامنا كان أكثر صف يا دوب عنده سبع مواد، الآن أقل صف عنده عشر مواد، كيف الطالب بده يستوعب كل المعلومات بكل حصة؟؟ الخصوصي الآن ضرورة مش ترف أستاذ سالم، ولا تنسى إنه الأهل هم اللي بطلبوا الخصوصي لاولادهم.
– الأهل بطلبوا الخصوصي لأنه همهم الأول العلامة، لما يخلصوا من عقدة العلامة ببطل حد يؤخذ خصوصي، أنا ابني ما بعطيه خصوصي لأنه همي يفهم مش يحصّل علامة، ومع هيك دايمًا الأول على صفه ما شاء الله عليه.
– فرخ البط عوام (قال زميل سالم وهو يضحك، وأضاف) بس مش كل الطلاب مثل ابنك.
– الله المستعان (قال سالم وهو يخرج إلى حصته الصفية).
…………………………….
في آخر يوم في الفصل الدراسي يتصل سالم بالأستاذ مسعود المسؤول عن صف ابنه :
– الووو، كيفك استاذ مسعود.
– هلا والله.
– كنت حاب احكيلك إنه ابنك حصّل الرابع ع الصف.
– وحد الله أستاذ سالم، أنا بدرسه وأمه بتدرسه وفي أربع معلمين بعطوه خصوصي، والولد ما شاء الله عليه شاطر وفهمان.
– والله يا استاذ مسعود هاي نتيجته، بس كرمال عيونك رفعت علاماته وخلّيته الأول ع الصف.
– ما بتقصر حبيب، وابنك رح ارفع علاماته واخليه الأول ع الصف
#بعدين_مع_سالم
يوميات سالم ح 12 / أكرم الزعبي
8