لا تغفلوا عن رعاية قطاع السياحة
راتب عبابنه
قطاع السياحة أكثر قطاع تأثرا بوباء كورونا. والسياحة ترفد الخزينة بما يزيد عن أربعة مليارات دينار سنويا. بعد زوال غمة هذا الوباء قريبا بإذن الله وتوفيقه لا بد من اتخاذ تدابير وإجراءات تعيد تفعيل الزخم السياحي وإعادة ترويج وتسويق الأردن سياحيا واستغلال السمعة الطبية والإدارية خلال الأزمة ما يجعل السائحين أكثر إقبالا على القدوم للأردن أحد بلدان العالم الثالث و”محدود” الموارد، لكنه تقدم على الدول المتقدمة بإدارة المعركة مع عدو غامض وشرس ومميت.
رغم وجود حالات مخالفة لتعليمات الحظر، إلا أن ذلك لا ينفي توفر الوعي والتعاون والإلتزام لدى السواد الأعظم من الناس. هذا بالإضافة لوزارة الصحة والوزارات الأخرى والمؤسسات ذات الصلة والتي أبلت بلاءا رائعا بالحد من انتشار الفايروس.
لذلك، النجاح الذي أشاد به القاصي والداني جاء نتيجة حتمية للتشاركية والتكاملية بين الحكومة والمواطنين الذين عندهم مصلحة الوطن أولويتهم الأولى.
هذا النجاح الذي نفتخر به، يجب توظيفه واستثماره كوسيلة جذب للسياح من خلال البرامج الجاذبة والعروض ورفع مستوى الخدمات واللوجستيات التي يمكن توفيرها للسائح وتدفعه ليجعل الأردن وجهته السياحية.
المعني بالمقام الأول وزارة السياحة والمكاتب السياحية من خلال إقرار أسعار مناسبة وخدمات يحتاجها السائح.
ولهذا على الجهات المعنية البدء بالعمل على وضع آلية تحقيق تسويق الأردن بطريقة تضمن أن تأتي لنا السياحة بما يفوق الستة مليارات دينار. ونأمل أن تقف الحكومة نفس موقفها من أزمة كورونا ليتحقق النجاح بكافة المجالات والقطاعات في ظل تفهم وتعاون ووعي المواطن الأردني الذي عندما يؤمن أن الإجراء أو القرار أو القانون يصب بصالح الوطن، تجده لا يدخر جهدا لتحقيق مصالح الوطن وتجده معارضا ورافضا لكل ما يرى به إساءة لوطنه.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.