ممارسة القسوة
كامل النصيرات
ما يحدث الآن هو ممارسة قسوة من أجل الانتصار..هذه القسوة المطلوبة من أجل أن نعود لتفاصيل الحياة من جديد بأنفاس نظيفة غير خائفة ولا منهارة ولا متحسبة ..!
أعلم أن الغالبية يصارعون أنفسهم على التزام البيوت..وأن اعتيادهم على الخروج والنزول وامتلاك الشوارع يجعلهم الآن في حالة قرف متصاعدة ؛ إلاّ أن قسوتك على نفسك الآن هي المطلوبة منك فقط ..لأنها السبيل الرئيس للخروج من مأزق (الجوح و النوح) القادمين – لا سمح الله- إن امتدّ هذا الوباء وفقّس وانتشر وصار من الصعب السيطرة عليه..!
نعم للقسوة في زمن الكورونا..نعم للاختباء والاختفاء..نعم لعدم الاختلاط ..نعم للحفاظ عليك وعلى أحبابك وعلى بلدك وعلى البشرية..أنت الآن بقسوتك تحافظ على كل شيء وليس على نفسك فقط ..أنت الآن عامل مهم في هذا العالم أجمع ..تخيّل ذلك ؟ تصوّر أن خروجك من منزلك بلا داعٍ قد يجرجر بلاوي عليك وعلى محيطك ..صدّق ذلك كي تصدّق أن القسوة التي تمارسها بنفسك على نفسك هي القسوة الجميلة..!
اقسُ على نفسك أكثر لكي تظفر بالحياة.