الإتحاد الأوروبي يعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة أزمة اللاجئين على حدود الاتحاد مع تركيا

ووفقا لتصريحات مسؤوليْن أوربييْن لوكالة رويترز، فإن الاجتماع يهدف إلى تقديم الدعم لليونان وبلغاريا في مهمتهما لحراسة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

يأتي ذلك بينما تزور اليوم الثلاثاء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المنطقة الحدودية بين اليونان وتركيا، حيث يوجد 13 ألف مهاجر يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن تقوم فون دير لاين مع كل من رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي بتقييم الوضع في منطقة أورستيادا.

وسوف يلتقي المسؤولون الثلاثة برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميسوتاكيس.

تدفق المهاجرين
وتتزامن هذه التصريحات مع تواصل تدفق المهاجرين نحو الحدود الغربية لتركيا، عقب إعلان أنقرة أنها لن تمنع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي عام 2016.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حذّر أوروبا من تدفق ملايين المهاجرين نحوها، وندد “بعدم اكتراث” الأوروبيين بالمهاجرين السوريين.

وفي كلمة أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة اليوم، قال أردوغان “منذ فتح حدودنا أمام اللاجئين بلغ عدد المتدفقين نحو الدول الأوروبية مئات الآلاف، وسيصل هذا العدد إلى الملايين”.

وأكد أردوغان أن بلاده عازمة على عدم تحمل عبء مستدام لملايين اللاجئين على حدودها والفارين من النظام الظالم والمنظمات الإرهابية، موضحا أن بلاده تكافح في سوريا من أجل أمن أراضيها وإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها ملايين السوريين.

أزمة ومباحثات
من جانبه، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، مسألة المهاجرين بعد تدفقهم على الحدود اليونانية عقب إعلان تركيا فتح حدودها أمامهم.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين ترامب وميتسوتاكيس، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.

وأعرب ترامب عن دعمه جهود اليونان من أجل توفير الأمن على حدودها، وحث أثينا على العمل مع الشركاء المحليين بخصوص التدفق الكبير للمهاجرين نحو أوروبا.

وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، اعتبارا من مساء الخميس، عقب تداول أخبار أن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا.

في هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين يونانيين قولهم إن طفلا لقي حتفه غرقا إثر انقلاب زورق لاجئين قبالة جزيرة ليسبوس، وهي أول وفاة منذ أن فتحت تركيا حدودها الأسبوع الماضي.

وقالت قوات خفر السواحل اليونانية إن الزورق وصل برفقة سفينة تركية، وإنه تم إنقاذ 46 لاجئا.

وأظهرت صور بثتها رويترز إطلاق قوات خفر السواحل اليونانية النار على قارب للاجئين، في محاولة لإبعادهم عن السواحل اليونانية.