الضياع هو حالة الامة / بقلم صافي خصاونه

الضياع هو حالة الامة

بقلم : صافي خصاونه

لا اعرف ما معنى ان يكون الانسان زعيما او رئيسا او قائدا او حاكما وهو لا يملك ارادة نفسه .. عجبا لهؤلاء الذين يرتضون لانفسهم مثل هذا الوضع .. انهم اشبه ما يكونون بالانسان الالي يتحرك بارادة مالكه ويوجه بارادة صاحبه … مثل هؤلاء الذين قفزوا الى هذه المواقع ما كان لهم ان يصلوا لو لم تقذفهم يد المنون والشر الى هذه المواقع لتنفيذ اجندات اسيادهم ومخططاتهم ومؤامراتهم على شعوبهم واوطانهم …

لقد ابتليت الامة بمثل هؤلاء مما اوصلها الى ما وصلت اليه من الانهيارات المختلفة المتعاقبة .. انهيارات عقائدية دينية اخلاقية وثقافية فطغت على المجتمعات حالات الفوضى والضياع وانغمس الناس باللهو وسفاسف الامور وصار هَمُّ غالبيتهم اقتناص الرذيلة وسرقة اموال الدولة فصارت الرشوة مادية ومعنوية عنوانا للوصول واصبح الفساد سيد الموقف وقرب الفاسدون اندادهم بالفساد وعملوا على اقصاء الصالحين عن مواقع صنع القرار فاصبحنا نعيش زمن الرويبضة والعياذ بالله .. هذا هو حال الامة الان … انها حالة لاتحسد عليها …

وما دامت الامة قد وصلت الى هذه الحالة من التردي والضياع فلم يعد لها اعتبار في نظر غيرها من الامم فصارت نهبا لهم وفرضت على الامة قرارات وترتيبات وهي لا تملك الا الاذعان والتباكي … حالة لا حل لها الا بثورة فكرية شاملة تعم كل كل ارجاء الامة العربية والاسلامية واعادة ترتيب اوضاعها بارادة ابنائها الغيورين على مصالحها وكرامتها … لا حل لمآسينا الا باجتثاث الفاسدين والمفسدين والذين قفزوا الى امكنة صناعة القرار بارادة اعداء الامة …