التأكيد على ضرورة ايجاد سياسات تحد من الآثار السلبية الناجمة عن اللجوء

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

أكد رئيس جمعية الحوار والفكر والتنمية النائب السابق الدكتور حميد اليطاينة على ضرورة العمل على ايجاد سياسات زراعية هادفة نكفل معها الوصول لحلول مناسبة لكافة الاشكاليات والتحديات التي تواجه قطاع الزراعة بصورة خاصة ومختلف القطاعات الحياتية بصورة عامة كون عنصر الزراعة يشكل رافدا من روافد التنمية في شتى المجالات وعلى كافة الصعد .

وبين النائب السابق الدكتور البطاينه في محاضرة نظمتها مديرية زراعة محافظة اربد بعنوان ” تأثر القطاع الزراعي الاردني بالنزاعات الاقليمية ” بجضور مدير الزراعة الدكتور عبد الوالي الطاهات وعدد من المعنيين بالشأن الزراعي والبيئي بأن بعض المتنفذين الذين لم يسمهم يقومون بين الحين والآخر بافتعال امورا معينة حينما تتعارض مصالحهم الشخصية مع المصلحة العامة , لذا بات علينا جميعا واجب الوقوف في وجه هذه التصرفات وان نعمل على كشفهم وبيانهم للرأي العام , وتعريتهم للجميع , وان نجد سياسات هادفة تحد من هذه التصرفات التي تؤثر بصرورة سلبية على كافة شرائح المجتمع المحلي .

ولفت الدكتور النائب السابق البطاينه الى ان جلالة الملك عبد الله الثاني كان على الدوام الاقرب للمواطنين ويشعر بشعورهم ويلمس آلامهم , فيقوم للحد من التأثيرات الممكن ان تصيب المجتمعات المحلية بمختلف مكوناتها , باتخاذ الاجراءات اللازمة كتغيير الحكومات وغيرها من الاجراءات الكفيلة بالحد من التأثيرات هذه , منوها بأن جلالته ومن مطلق تعريف المجتمعات الدولية بالواجبات المنوطة بها في مجال تقديم الدعم بمختلف اشكاله للاردن لاحتضانه آلافا من النازحين السوريين , موضحا بان لهذا اللجوء السوري تبعات عديدة تنعكس بصورة سلبية على المجتمع الاردني .

وأوضح النائب الدكتور البطاينة بان الحكومات المتعاقبة لجأت للحد من تأثير اللجوء السوري وتغلغله بين طبقات المجتمع الى طريقة لإجراء تعديلات هيكلية على الاسعار ورفع نسبة الضريبة مما ادى الى رفع نسب التضخم و وظهور حراك شعبي ينادي باسقاط الحكومات , لافتا الى ان اللجوء السوري اسهم في احداث نقلة نوعية خاصة في قطاع الزراعة وزاد من حجم التأثير احجام العديد من الاردنيين عن العمل بالزراعة ,منوها بان الحكومات المتعاقبة لم تقم على اتخاذ اي اجراء للحد والتقليل من نسبة التأثير واكتفت بموقف المتفرج , مما زاد من حجم الاعباء المالية على المواطنين الاردنيين .

وفي صعيد غير بعيد ؛ أشار النائب السابق الدكتور البطاينة الى انه وللوصول لمجتمعات قوية قادرة على احداث تنمية في مختلف المجالات, كان لا بد من حسن اختيار النواب , وان نضع الامور بموازينها وان ننتخب الرجل المناسب بعيدا عن العشائرية والحزبية , فقط اختيار الرجل القوي القادر على تحمل المسؤوليات المنوطة به على الشكل الامثل وبالصورة المناسبة ,داعيا الى الوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة , تلك القيادة التي تؤثِر على نفسها وتعمل بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني على تحسين الواقع المعيشي للمواطنين بصرف النظر عن مكان تواجدهم في المدينة يقيمون ام في البادية ام في الريف والمخيمات يقطنون .

واستعرض النائب السابق الدكتور البطاينه جملة من الامور المتعلقة باللجوء السوري والتداعيات التي ترافقت معه , واثره على المجتمعات المستضيفة له ,
مؤكدا على ان الاردن قيادة وشعبا سيبقى الداعم والمؤازر لكافة القضايا العربية , ولن يحيد ابدا عن هذه المسألة , فهي رسالة ورثتها القيادة الهاشمية كابرا بعد كابر , وسيبقى الهاشميون الامناء على المقدسات الاسلامية , والمدافعين عنها , داعيا الله ان يحفظ الوطن قيادة وشعبا وترابا ويحفظه واحة امن وامان بقيادة سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني .

واكد مدير زراعة مخافظة اربد الدكتور عبدالوالي على اهمية تفعيل دور المؤسسات الحكومية والاهلية لترجمة الاوراق النقاشية لجلالة الملك وتطبيقها على ارض الواقع منوها الى ان مديرية زراعة محافظة اربد ستقوم بتنفيذ العديد من النشاطات التي تدعم ترسيخ المفاهيم الوطنية والتي جاءات في الاوراق النقاشية
وتطرق الدكتور حميد البطاينة خلال محاضرته الى الدور القومي للاردن وتحمله للتبعات للنزاعات الاقليمية وخاصة قضية الاجئين مما شكل عبئ اقتصادي كبير اثر على الوضع العام على الاردن .

واشار منسق مديرية زراعة محافظة اربد للخطة الاجرائية للاوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عمر العودات الى ان الاوراق النقاشية لجلالة الملك تعتبر منهجية واضحة للوصول الى دولة المؤسسات والقوانين والتي تعتمد في اركانها على الحياة الديمقراطية
كما اشار العودات الى ان الهاشميين منذ فجر التاريخ كانو وما زالو حملة راية الانسانية والتي جسدت الصوره المثالية للاردن امام العالم في تحمله لتبعات النزاعات وتعاملة مع الاحداث والنزاعات

وجرى في نهاية المحاضرة التي وصفها بعض الحضور بأنها نأت قليلا عن موضوعها الرئيس نقاش موسع حول العديد من القضايا والامور المتعلقة بالزراعة واللجوء السوري والوضع العام في الاردن من حيث المياه وخلافها .