متى يُدرك شهريار الصباح !!!/ المهندس سليم البطاينة 

متى يُدرك شهريار الصباح !!!

المهندس سليم البطاينة

احكي يا شهرزاد احكي لشهريار ان ما يجري في لبنان والعراق والسودان والجزائر ما هو الا صرخة قوية من شعوب تلك البلدان ضد أوضاعهم المعيشية المزرية والتي كانت نتيجة الفساد والظلم وغياب العدالة الاجتماعية !!!!! فعلى ما يبدو فأن هناك فئة من المسؤلين يروا في الناس رعية غنم عاجزة عن التفكير في مصالحها !! ومؤسسات وأقلام مهمتها فقط تزييف وعي الناس وتزييف مواقفهم .
فهناك من يأخذ العندُ شعارًا ولا يقبل مراجعة الحقائق المزيفة !!! فالسياسة فن وأن من لا يُدركُ كله لا يتركُ كله !!!!!!!! فالاردن وسط كومة من الأزمات وما يجري ينذرُ بالشر !!! ومن يقول غير ذلك فهو ساذج ومجنون !!! فالأحداث تتوالى وأغلبها يُثيرُ الحيرة ويُضفي جواً من الضبابية والغموض.
فكفانا وعوداً وشعارات فنحن مواطنون ولسنا رعايا ؟ فأذا كُنا جادين في الإصلاح فلا بد لنا أن نُسمي الأشياء بأسماءها الحقيقة !!! فآللف والدوران والكذب حول الحقائق حلوها ومرها لن يزيدُنا إلا طُغياناً !! فخيرات البلاد تأتي من أرضها وليست غنائم تكسبها الحكومات لتضعها أمامنا حتى نقول لها سمعاً وطاعة !! فلن نتغنى ب ( أُمطري أن شئت فخراجُك لي !! وإنما أُمطري أن شئت فخراجُك للوطن !!! ).
فحين يختلطُ الحق بالباطل ويُصبح الباطل سيد الموقف ؟ عندها لا بد من اعادة التفكير في تحديد طبيعة المعادلة الفعلية لخارطة التناقضات للفعل ولردات الفعل !! فما زال الاردنيين ينظرون إلى المستقبل بعيون خائفة كمن ينتظر كارثة ستهبط عليه قريباً !!! فأحوالهم تسوء يوماً بعد يوم والأرزاق تضيق !! فالمشهد العام الحالي لا تزيده الأيام الا تعقيداً !!!! فمن قال أن الخيال أهم من المعرفة لم يقصدُ بتاتاً الاستهتارُ بالمعرفة ، بل البناء عليها !! والخيال المقصود به هو ما تتخيله اليوم لكي نعيشه ونُدركه مستقبلاً !!!!! فالخيال الاردني يكون بتوسيعُ خياراتُنا وليس في رسم سيناريوهات لا تغني ولا تُسمنُ من جوع !!! فبعتقادي أن الحل يكمنُ بالانتقال من مجتمع الدولة إلى دولة المُجتمع !!!.
فأوضاعُنا ليست سهلة وخطابُنا السياسي ما زال مائعاً ويحاول تكريس واقعاً ليس حقيقيًا ؟ وهذا حديث أفتراضي لا يوجد ما يُعادله على مستوى الواقع المُزري الذي نعيشُه حالياً !!!!! فالاردنيون يحلمون بوطن يمنحهم الشعور بقيمتهم وأنسانيتهم ،،، فهنالك من يطبل ويزيف ويهرول للاصطفاف في طابور ( يمكن أن تكون وزيراً أو عضواً في مجلس الأعيان أو سفيراً ٠٠٠ الخ !!!!!!!!.