17
وما نيل المطالب بالتمني
بقلم : صافي خصاونة
عندما يغفو السيف في غمده ‘
اعرف ان السبل قد تقطعت
بالوطن وأنه صار نهبا
للطامعين والحاقدين
واللصوص …
أُدرك أنه في غياب الحزم
والمراقبة والقصاص تصير
الارض مرتعا خصبا للكلاب
المسعورة والضواري
المتمردة …
أَجزمُ أن التعدي على مقدرات
الوطن ما كان ليكون لولا
التغاضي والتهاون
والخذلان …
ما أحوجنا كشعوب أن نحمل
العصا الغليظة نضرب بها جباه
وظهور أولئك الذين تعدوا
على حرمات الوطن
واستباحوا طهرة وعفته
ومقدراته…
لم يسجل التاريخ انتصارا
واحدا لحالات الخذلان
والتهاون والتسامح اللامبرر
حيال قدسية الوطن وترابه
وخيراته …
كم يروق لي ذلك المشهد
الرهيب لشعب هب مطالبا
بحقوقه دون أن يستجديها
استجداء ودون أن يتسولها
تسولا …
اخذُ الحقِ يحتاجُ لعزيمة قوية
وإيمان راسخ وهمةٍ عالية
فما نيلُ المطالبِ بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا …