هل من صحوة قبل فوات الأوان؟؟
راتب عبابنه
لماذا تصل الأمور لهذه الدرجة المخزية؟؟ الحكومة تفاوض معلمي الوطن للوصول لاتفاق على العلاوة والتي أُقِرت ولم تنفذها الحكومات.
النقيب الحالي أكد بأن الحكومة لم تقدم عرضا مقنعا.
السؤال الذي أتمنى الإجابة عليه: هل كانت الحكومة بهذا التشدد عند مفاوضات “وادي عربة”؟؟ هل كانت بهذا التشدد بمفاوضات اتفاقية الغاز؟؟ لقد كانت تتفاوض مع أعداء وتبين أن الإتفاقيتين بهما إجحاف كبير بحق الأردن وكأنه إملاء المنتصر على المهزوم. فهناك تفريط واضح بالحقوق الوطنية تكشفت مع مرور الأيام.
الحال مع المعلمين مختلف تماما، إذ صار الأمر يبدو وكأنه تحدٍ كل يصر على الخروج منتصرا. المعلمون انتظروا خمسة سنوات لعلاوة تم الإتفاق عليها ولم تنفذها الحكومة وما زالت تماطل وتحاول الإلتفاف رغم أن القضية وطنية بحتة وداخلية وبالنهاية ما يدفع للمعلمين باقٍ بالداخل عموما، أما ما تم التفريط به للعدو فهو ذاهب للخارج ولصالح غيرنا.
فكيف تحاصرون المعلم والمواطن بلقمة عيشه وتتوقعون منه الطاعة والرضا والقبول بإملاءاتكم؟؟!! عندما قدمتم تنازلاتكم للعدو لم تستفتوا ولم تأخذوا رأي “المخلوقات” التي تديروا شؤونها.
بعتم وخصخصتم كل مرافق الوطن التي تدر إيرادات ترفع النمو وتيسر عيش الشعب وحياته. خسائركم وبذخكم والفساد يدفع ثمنه المواطن. لم تبقوا على ما يمكن أن يشكل اقتصاد البلد حتى أوصلتم المديونية لرقم مرعب. أفقرتم الوطن والمواطن وتنتظرون منه أن لا ينتفض ويحاسبكم؟؟
عودوا لرشدكم قبل أن يفوت الأوان ونصبح جميعنا نادمين.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.