كنانه نيوز – أصدرت الفعاليات الشعبية والسياحية في لواء البتراء بياناً صحفياً، الأحد، قالت فيه إن هناك بعض الجهات تحاول استغلال حادثة مقام النبي هارون لتحقيق أهداف واجندات خاصة.

وأضاف البيان أن أهل البترا هم الأعرف والأعلم بخصوصية منطقتهم ولن يسمحون بتدخل أي جهات معارضة للمزايدة عليهم.

وطالب البيان الجهات المعنية بفتح تحقيق عادل في الحادثة وأن يتحمل كل مسؤوليته.

وتاليا نص البيان كما ورد:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الفعاليات الشعبية والسياحية في البترا

لقد تابعنا نحن شيوخ ووجهاء لواء البترا وممثلين عن الفعاليات السياحية فيها، حادثة قيام مجموعات سياحية يهودية بممارسة طقوس دينية بمقام النبي هارون في البترا، وما رافق ذلك من تداعيات وردود فعل شعبية ورسمية.

إن محاولة بعض جهات المعارضة استغلال هذه الحادثة لتحقيق أهداف واجندات خاصة، ودليل ذلك نشر صور وفيديوهات قديمة تعود لعام 2013 وربط ذلك مع مسلسل جابر وما أثير حوله من لغط.

البترا تشهد حركة سياحية نشطة جدا وهناك مناقشات داخل مجلس النواب لتعديل قانون الاستثمار في البترا بهدف مواكبة التطور السياحي في المنطقة، وإن أهل البترا هم الأعرف والاعلم بخصوصية منطقتهم ولن نسمح لتدخل أي جهات معارضة للمزايدة علينا.

إن موقفنا هو حال موقف الشعب الأردني الأصيل والغيارى من أبناء الأمة المتمسكين بعروبتهم ودينهم ومبادئهم الأصيلة، إذ نرفض بشكل قاطع هذه السلوكيات وأن تكون أماكننا التاريخية في البترا والأردن، محطة لممارسة طقوس وسلوكيات يهودية، هدفها السعي لتهويد هذه الأماكن والطمع فيها.

لقد تابعنا تعامل الجهات الحكومية المعنية مع هذه الحادثة، ونؤكد تمكسنا بالمطالبة بضرورة إعادة النظر بزيارة المجموعات السياحية اليهودية إلى المملكة، وخصوصا القادمة منها لغايات رحلات دينية كالرحلات التي تنظم لمقام النبي هارون.

إننا ندعو الجهات المسؤولة المعنية إلى ضرورة إعادة النظر بمسار النبي هارون السياحي ورفع مستوى المراقبة والجاهزية فيه حال إعادة فتحته أمام حركة السياحة، وذلك لضمان عدم تكرار هذا النوع من الحوادث، وحفاظا على أصالة إرثنا وعروبة وطننا، ووئد أحلام الصهيونية وأطماعها في أرضنا وأماكننا التاريخية والأثرية.

كما نطالب الجهات المعنية بتحقيق عادل في الحادثة وأن يتحمل كل مسؤوليته.

وإننا إذ نثمن عاليا وقوف الجميع إلى جانب البترا، ونحيي في شعبنا الأردني حبه لبلدنا ورفضه المساس بأردنيتها وعروبتها، ومجابهة أي محاولة لتشويه تاريخها المشرف، وهذا هو عهدنا بالأردنيين جميعا.

وإننا ونحن نقوم بمسؤوليتنا الشعبية وواجبنا الوطني تجاه بلدنا وأرضنا، فقد ارتأينا عدم إقامة أي وقفات احتجاجية وذلك مراعاة لخصوصية الموسم السياحي في المنطقة الذي يعتاش منه غالبية أهالي اللواء وجواره، وندعو الأرنيين إلى السير على هذا النهج، متمسكين بحقنا بمتابعة هذه القضية وتداعيات هذه الحادثة مع الجهات المعنية، رافضين تقديم أي تنازلات، ومتمسكين بهوية البترا ورمزيتها الوطنية.

وإننا لا نرحب بأي فعاليات احتجاجية بهذا الخصوص.

سنظل نحن أهالي لواء البترا رصاصة في بندقية الوطن وقائده، وحماة للبترا وإرثها، ننذر أنفسنا لأجل الحفاظ عليها، نفديها بالمهج والأرواح والأموال بهمة مليكنا المفدى وعزيمة الأردنيين جميعا، ولن ندخر أي جهد في سبيل الحفاظ على هويتها الأصيلة، بصفتها درة مدن السياحة العالمية وبوابة الأردن التاريخية.

حمى الله الوطن وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.

والله من وراء القصد،،