قوات حفتر تعلن ساعة الصفر لاقتحام طرابلس

وقالت وسائل إعلام إن الهجوم بدأ بعدما تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لحفتر تسجيلا صوتيا لرئيس غرفة العمليات اللواء صالح اعبودة بإعطاء تعليماته لاقتحام طرابلس وبدء ساعة الصفر.

وفي السياق ذاته، ذكر المركز الإعلامي للواء 73 التابع لحفتر أن قواته تتقدم بشكل مستمر منذ ساعات الصباح الأولى على جميع المحاور.

وأضاف البيان -الذي نُشر على الصفحة الرسمية للواء على فيسبوك- أن قواتهم تتقدم بشكل كبير في عين زارة ومحور وادي الربيع، وأن سلاح الجو يستمر في استهداف نقاط أمام الوحدات المتقدمة.

تحذيرات سابقة
وكان المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني حذر السبت من تصعيد عسكري جديد يستهدف طرابلس، وقال في بيان إن “تقارير إعلامية تفيد بوجود استعدادات من قوات حفتر لاستهداف عبر ضربات جوية المرافق المدنية بطرابلس، ومن بينها مطار معيتيقة الدولي”.

وأكد المجلس الرئاسي جاهزية قوات حكومة الوفاق لصد أي عدوان جديد على العاصمة، داعيا البعثة الأممية والمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية تجاه ما سيرتكب من تصعيد واستهداف للمدنيين.

كما دعا المجلس الرئاسي المجتمع الدولي إلى تحرك فعال لإيقاف العدوان على طرابلس، الذي يسبب إراقة دماء الليبيين وتدمير البنية التحتية المدنية وإطالة أمد الحرب ومعاناة المواطنين.

معلومات استخباراتية
وسبق أن أعلن المجلس الأعلى للدولة عن معلومات استخباراتية تفيد بعزم دول -بينها الإمارات وفرنسا ومصر- على دعم حفتر بالأسلحة والطيران والتورط بشكل أكبر في الملف الليبي.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة نت بأن الأمور تسير بشكل اعتيادي في العاصمة طرابلس، ولا وجود لمظاهر مسلحة داخل شوارع المدينة، لكنه أشار إلى أن المواطنين يقومون بادخار المواد الغذائية والسلع والتموينية، في ظل ازدحام على محطات توزيع البنزين.

بدوره، أكد عضو المجلس الأعلى للدولة بالقاسم دبرز أن حفتر ينوي تصعيد عدوانه على طرابلس واللجوء إلى الطيران الحديث للاعتداء على مرافق مدنية جديدة.

وأكد دبرز -وهو رئيس لجنة الأمن بالمجلس الأعلى للدولة- أن هذه التحذيرات أخذت على محمل الجد من قبل الجهات الأمنية والعسكرية، سواء في رئاسة الأركان والمناطق العسكرية أو أقسام وزارة الداخلية.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن “الضالعون في العدوان على طرابلس الإمارات ومصر وفرنسا، وهذا أصبح واضحا سواء بدعم حفتر عسكريا أو سياسيا عبر منع عقد الجامعة العربية، والبيان الباهت الأخير من الدول الست حول إيقاف إطلاق النار في ليبيا”.