النسور.. ما الكفر الذي ارتكبه الملقي

كنانه نيوز – وصف رئيس الوزراء الأسبق عبد الله النسور إقرار المشروع المعدّل لقانون ضريبة الدخل لسنة 2018 بـ”المرحلة الجديدة للاقتصاد الأردني”.

واعتبر في حديثه لبرنامج “صوت المملكة” الذي بثته قناة المملكة مساء الأحد، أن إقرار مشروع القانون يُعد “نجاحاً”، مضيفاً “أجريت تعديلات جوهرية ومحترمة ومعظمها في مكانها، وأنا لا أقر بعض التعديلات التي حدثت”.

وتابع: “الحمد لله أن هذا القانون أقر في بيت الشعب ولم يقر في المظاهرات والتخريب”.

وأضاف النسور أن القانون “أقر بنقاش ديمقراطي، وبعملية ديمقراطية دقيقة متسلسلة تبعث على الاحترام والفخر”.

وحول آلية اتخاذ القرارات أوضح أن هناك خطأً لدى صانع القرار الاقتصادي أو الإداري أو الاجتماعي والذي يعتقد أنه إذا كان القرار صحيحاً ومدروساً وسليماً ومدروساً ونزيهاً فهذا يكفي، و”أنا أقول أن هذا لا يكفي”.

“المتلقي يجب ان يعرف كيف اتخذ القرار وسبب القرار وسبب عدم اتخاذ قرارات أخرى بديلة، التواصل مع الناس هو إيضاح لهم، لكن مع عدم الإغراق في ذلك”، قال النسور.

واعتبر النسور العضو في مجلس الأعيان أن السياسي لا يقع في الخطأ السابق، إذ أنه “جسر بين الحكومة والدولة من جهة، وبين المتلقي والمواطن من جهة أخرى”.

وأضاف أن رصيد العملة الصعبة في البنك المركزي عند استقالتي من منصبي كان يبلغ 12 مليار دولار.

وتساءل: “ما الكفر الذي ارتكبه هاني الملقي؟ هو تقدم بقانون الضريبة، وها هو اليوم يقَر مع بعض التعديلات”.

واستدرك بالقول إن “ما يؤخذ على الملقي أنه لم يسوّق ولم يشاور ويناقش، ولم يروّج لقوانينه بالطريقة المطلوبة.. وما وَفَّق الرزاز في ترويج مشاريعه هو أسلوبه الهادئ”.

وتابع: “الملقي يجب أن لا يُقذف بحجر، وهو اجتهد وله أجر بكل الأحوال”.