كنانه نيوز – محليات – بكر محمد عبيدات
أطلقت الجمعية الأردنية لحماية الحياة البرية وبالتعاون مع محمية برقش ما يقارب من 550 طائر حجل وطائر الفازنت في منطقة وادي راحوب ومحطة مرو الزراعية، بهدف دعم التوازن الطبيعي والبيئي والتنوع الحيوي في المنطقة، حيث تم إختيار هذا المكان بسبب وجود ينابيع للمياه الدائمة ووعورة المكان، وقد تعهد المسؤولون في محطة مرو الزراعية بتأمين حبوب القمح كغذاء لهذا الطيور البرية المختلفة للعمل على زيادة أعدادها وللحيولة دون إندثارها وإنقراضها من على الوجود .
وأتت عملية إطلاق الطيورالبرية خلال جولة ميدانية نظمتها الجمعية الأردنية لحماية الحياة البرية وبالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية ومديرية زراعة إربد ونقابة الصحفيين الأردنيين في إقليم الشمال جولة ميدانية للصحفيين في وادي راحوب للتعرف على مدى تأثر التنوع الحيوي والتوازن البيئي بالتغيرات المناخية والعمليات الزراعية في الوادي.
وأوضح مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور نزار حداد أهمية هذه الجولة والتي جاءت كرسالة توعوية لأجيال المستقبل من خلال الوسائل الإعلامية المحتلفة بضرورة المحافظة على الحياة البرية والمنظومة البيئية في الأردن، والعمل على الحد من الإعتداءات المتكررة وبمختلف أشكالها على هذه الثروة الوطنية الهامة.
وأشار الدكتور حداد الى أن المركز الوطني يسعى دائما الى النهوض بالقطاع الزراعي من خلال تنفيذ الأبحاث الزراعية وإدخال التكنولوجيا المناسبة بالتعاون مع المؤسسات المحلية لرفع المستوى الإقتصادي والبيئي للمزارع الأردني.
وإشتملت الجولة على زيارة بمحطة مرو الزراعية تم من خلالها الإطلاع على التجارب التي تقوم بها المحطة للحد من آثار التغيرات المناخية على القطاع الزراعي، حيث تحدث مدير المحطة المهندس أحمد البطاينة عن محطة مرو والتي تعد من المحطات الرئيسية التابعة للمركز الوطني .
وبين المهندس البطاينه بأن المحطة قد تأسست عام 1979 بهدف إجراء البحوث الزراعية التطبيقية والمتعلقة بالتربة والتحسين الوراثي للقمح والبقوليات وإكثار البذار المحسن وإدارة المحاصيل الحقلية.
وعلى هامش الزيارة أشار رئيس الجمعية الأردنية لحماية الحياة البرية عمر العودات الى أن هذه الجولة جاءت بهدف تسليط الضوء على أثر التغير المناخي فيما يتعلق بالتنوع الحيوي وقد تم إختيار وادي راحوب لأنه في السابق كان يحتوي على العديد من الأشجار والنباتات البرية وموطنا للعديد من الطيور كالحجل والدرج والحسون وغيرها من الطيور التي هجرت المكان بسبب قلة المياه وجفاف بعض الينابيع.
واشار العودات الى أن الوادي لم يعد كالسابق بسبب عملية إستغلال مياه بعض الينابيع وجفاف بعضها الآخر، والظروف المناخية القاسية مثل إرتفاع درجات الحرارة وانخفاظ معدل التساقط المطري.