كنانة نيوز –
عكرمة صبري.. الشيخ الجليل القدوة الحسنة
عدنان نصار
تستمر سفالة الاح تلال الإسرائ.يلي، لكأن السفالة “تاج وقار” يضعه على جبينه، ليتباهى في حضرة اللاأخلاق .. ويستمرء تعهيرا في حضرة “الشرف”.. ويطوح بيده الآثمة التي اغتالت الطفولة الآمنة في مهدها.. والشباب في محراب أحلامه.. والشيوخ في معبد حكمتهم، لكأن الإحتلال يرقص طربا على منجز يضاف إلى منجزاته القذرة .
إعتقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى من منزله في القدس بعد خطبة جمعة أمس التي نعى فيها الشيخ المجاهد صقر فلسطين إسماعيل هنيه، هي خطوة تتماثل في جبتها وإرتعادها مع جبن العدو وإرتعاده من المقاومة الفلسطينية في منازلة غزة.. وهي بلا شك خطوة تعكس حالة التأزم السياسي والعسكري عند الإحتلال، وتكشف حالة الإنهزام التي أسقطت ما تبقى من المخبوء في عباءة الإحتلال المصنعة أمريكيا.
حين يرسل الإحتلال الصهيوني لمنزل الشيخ الجليل عكرمه صبري قوة أمنية لإعتقاله، هذا يعني أن الإرتعاد عند الإحتلال وصل ذروته من خطيب ينعي الشهيد هنية من على منبر المسجد الأقصى .. وحين يرسل ألاحتلال قوة أمنية لشيخ على أبواب الثمانين يحمل صفات الفضيلة، فهذا يعني أن رداء الأخلاق المزعوم عندهم قد سقط في وحل الرذيلة.. وصارت الكلمة من على المنابر تقلق مضاجعهم، والكلمة الحق عبر مآذن المساجد تؤذي مسامعهم.. والكلمة الصادحة مع أجراس الكنائس تعري ما سترته أثياب الزيف عندهم.. وصارت أنياب الإحتلال أكثر من همجية تستبيح كل باب ..
مبررات الإعتقال للشيخ الجليل، تعطي انطباعا لا جدال حوله ولا لبس فيه، مفاده أن الإحتلال بكل دمويته وهمجيته وكذبه وسقوطه الاخلاقي لا تردعه البيانات ولا الإستنكارات، ولا تردعه إتفاقيات “السلام” التي هي الأخرى عف عليها الزمن، وصارت عبء على أدراج المكاتب، وحمولة زائدة على الرفوف الرسمية..إحتلال “تمسكن حتى تمكن” وتحول بفعل “السلام” من حمل وديع إلى ضبع وجب ردعه..ضبع يصول ويجول في مزارع العرب عموما وفلسطين على وجه الخصوص ينهب ثرواتها، ويقتل أطفالها، ويتمرجل على حرائرنا الماجدات، ويعتقل شيوخنا،بعد أن نكل بشبابنا، فعن اي خلق وأخلاق تتحدثون؟!
الإجرام وسرقة الأرض والمال الحرام، هذا ديدن الإحتلال الاسرائيلي المجرم ..وهو لن يكتفي بهذا أن لم يكن هناك قوة ردع عربية واحدة، مسنودة من الأممية الحرة على مستوى العالم الحر ..قوة ردع تعيد الضبع إلى موطنه الأول في “أحياء الغيتو”، وإلا فالأمر لن يتوقف عند (غزة) التي تدافع عن وجودنا العربي والإسلامي والانساني.. ولن يتوقف الإجرام الصهيوني عند محراب الأقصى وباحاته وبواباته.. ولا عند إعتقال شيخ جليل يتكئ على عصا ليقول لمن “عصى” أستغفروا الله .. وإن تنصروه ينصركم..
الشيخ عكرمة صبري، خطيب الأقصى، وعنوان (المحبة والإنسانية والسلام) يعتقل لمجرد انه ترحم على روح الشهيد المجاهد صقر فلسطين الشيخ اسماعيل هنية ..إعتقال الشيخ يعني في المقام الأول محاولة بائسة لإسكات صوت السكينة والسلام.. صوت ثمانيني يرعب إحتلال يزعم ان جيشه الأكثر أخلاقية في العالم ..دماء غزة تشهد على أخلاق المرتزقة.!!