كنانة نيوز –
حـــال الأمة
بقلم : صافي خصاونة
تعيش الامة الان حالة تعفن وهذا يعني انتهاء صلاحيتها فلا احد يستطيع الانكار ان الحالة المزرية التي تعيشها الامة تستدعي ثورة فكرية نهضوية دينية تنهي كل المسؤلين عن هذه الحالة لانه لا صلاح للرعية الا بصلاح الراعي …
الحالة التي تعيشها الامة هي نتيجة حتمية لحالة المسؤولين فيها الذين ما عاد يشغلهم الا ذاتهم فارتموا في احضان الاعداء طلبا للبقاء في السلطة والتماس الشفقة والعطف عليهم فاستقْوَوا بالاعداء على الشعوب وقدموا كل مقدرات الامة على طبق من ذهب لأسيادهم ومواليهم … فوصلت الامة نتيجة ذلك الى حالة العفن والوهن والتبلد ونتيجة لذلك ما عاد للامة هيبة او مهابة فاستغل الصهاينة هذا الوضع وعاثوا في الأرض العربية الفلسطينية فسادا وقتلا وامعنوا في اذلال الشعب … هدموا منازلهم احرقوا بساتينهم استخدموا كل الاساليب اللاانسانية ضد الشعب الفلسطيني فسلبوا ارضهم وبنوا عليها مستوطناتهم كل هذا ولم يحرك العرب ساكنا اللهم الا الشجب والاستنكار .. وهاهم اليوم يمعنون طغيانا في غزة يبيدون السكان ويهدمون البيوت والمساجد والمستشفيات وكل المرافق فيها كما انهم يدنسون الاقصى الشريف بنجاساتهم وعهرهم .
تسلط واستبداد على مرأى ومسمع من العالم كله فماذا كان الرد العربي ‘ اين النخوة العربية اين النخوة الدينية ‘ لقد استبيحت الكرامة العربية والإسلامية ولا مجيب !!! كالنعامات وضعت الزعامات العربية راسها في الرمال وكأن الامر لايعنيهم وكأن الامر لا يستحق الهبّة والفزعة … يالها من حالة ضعف وهوان … يالها من حالة يأس وقنوط ‘ يالها من حالة بؤس وصغار … ترى هل بقي طعم للحياة في ظل هذا الوضع المأساوي … اليس باطن الأرض خير من ظاهرها … الله اكبر .. الله اكبر المآذن تئن حزنا تنتحب الما ….على غياب هذا النداء الالهي الذي اعتادت عليه …
الله اكبر الله اكبر … اما آن لكم ايها السادة ان تتحرك فيكم عزة النفس وكرامة الحياة … اما آن لكم ان تجندوا كل الطاقات المتاحة للذود عن غزة والأقصى والمقدسات …
اما آن لكم ان تعرفوا ان الموت أفضل من الحياة بلا كرامة …
الله اكبر الله اكبر اطلقوها صرخة مدوية من على المنابر وليكن معها الطوفان … الله اكبر الله اكبر
#صافي_خصاونه