كنانة نيوز – ب
كر محمد عبيدات –
بهدف زراعة أشجار حرجية في منطقة دير يوسف التابعة للواء المزار الشمالي في محافظة اربد ، تم اطلاق مبادرة لزراعة الاشجار الحرجية في المنطقة تحت مسمى ” مشروع القينوسي ” ، وفق رئيسة المبادرة المحامية امل العمري .
وبينت المحامية العمري بحديث لكنانة نيوز بان بدايات المبادرة كانت في اوائل العام ٢٠١٨ ،وانها كانت ترجمة لفكرة انشاء غابات حرجية صغيرة لتكون رئة صالحة للبيئة والانسان ، لافتة الى انه تم زراهة اشجار الملول والقيقب والصنوير في الغابة التي يبلغ مساحتها حوالي ٣٠ دونما من أراضي منطقة دير يوسف الى الغرب من مدينة اربد .
ولفتت المحامية العمري بانها وبالتعاون مع مديريات الزراعة والحراج المعنية تم زراعة الغابة بالشجار ،ووضع اسيجة عليها لحمايتها من ايدي المعتدين ،لافتة الى ان هذه الغابة باتت عبارة عن مكان لتكاثر الطيور مختلفة الانواع ومختلفة الاشكال والحيوانات وأوضحت بان بلدية المزار الشمالي كانت قد فوضت لامبادرة حوالية 30 دونما ضمن مشروع القينوسي لزراعة الغابات الحرجية ، وانه تم الاتفاق مع البلدية على تحديد قطعة الارض تمهيدا لتشييكها ووضع اللافتات المحددة للمشروع والتحضير للبدء بتنفيذه ضمن سلسلة مشاريع للغابات الصغيرة تعتزم المبادرة تنفيذها في مناطق عدة.
وقالت المحامية العمري بأن المشروع يحمل اسم ” القينوسي ” لرمزية ودلالات شجرة القينوسي التي اشتهرت كاكبر شجرة معمرة في مناطق محافظة اربد. لافتة الى ان المشروع يلقى تعاونا من وزارة الزراعة ودائرة الحراج فيها التي ستتولى توفير الاشجار المراد غرسها في الغابة والدعم الفني اللازم.
واضافت بان فكرة المشروع لاقت تجاوبا لافتا من المجتمع المحلي في منطقة المزار ويتوقع ان يشهد مشاركة لمختلف الفاعليات الشبابية وطلبة المدارس والجامعات في تنفيذه المتوقع ان يباشر فيه منتصف شهر كانون الثاني القادم .
واوضحت المحامية العمري بان المشروع تم تنفيذه ضمن سلسلة مشاريع ستنفذ خلال خمس سنوات وتشمل مجموعة من الغابات الصغيرة لتحقيق اهداف وغايات بيئية متعددة علاوة على اثراء المناطق الحرجية بالغطاء النباتي الذي يتلاءم وطبوغرافيتها الجغرافية وزيادة المساحات الحرجية من خلال الاستعانة بخبرات الوزارة .
وزادت بان فكرة استنساخ هذه التجربة في مناطق اخرى ،مسالة قابلة للتطبيق في حال وجد الدعم المالي والعيني ، داعية الى تكثيف حملات التوعية باهمية الغابات وكيفية الغناية بها بالصورة المناسبة .
واعربت المحامية العمري عن تخوفها من مسائل عديدة تشكل خطرا على الغابة ومنها : الرعي الجائر والحرائق ،موضحة بانها تطمح لمزيد من الدعم المادي والعيني كي تتمكن المبادرة في الاستمرار في عملها ،مقدمة شكرها وتقديرها لكافة الهيئات والأشخاص الذين عملوا على دعم المبادرة ماليا وعينيا ومعنويا.