1win login1win aviatormostbet casinoparimatchaviator1win onlinelackyjetmostbetpin up1win aviator1 win casino1 win1winmost betpin up casinomostbet casinopin up indiapin up casino indiapin up india1wınlucky jet1win kz1wınpinupmosbet aviator4rabet pakistanpin-upmostbetparimatchlucky jet casinomostbet casinopinupmostbet4rabet casinomostbetmostbet aviator login1win slotspin up azerbaycan1 winaviator4a betmostbetonewinpin up1 win4r betmosbet casinomostbet kzlucky jetmostbetlucky jet

الجامع المملوكي.. شاهد على تاريخ إربـــد العريق

كنانة نيوز –

بكر محمد عبيدات

مسجد ابي ذر الغفاري ، او الجامع الغربي أو الجامع الصغير جميعها مسميات للجامع المملوكي وسط  مدينةاربد التجاري ، وهو من أهم معالم المدينة القديمةالتي تعاقبت عليها حضارات وشعوب وأمم .

وشكل المسجد علامة مميزة في تاريخ المدينة لما للمكان من روحانية عند أبناء المدينة عبر تاريخها الحديث تجاوزت قرنا من الزمن وما زالت ذكريات بعض كبار السن من رجال ونساء المدينة يرون قصص وحكايات محورها المسجد ومحيطه الذي شكل في زمن مضى مركز المدينة التجاري تحيطه مساكن العائلات القديمة فيها.

إضافة الى ان المسجد شكل ما يشبه مقرا للحكم المحلي قبل قيام الدولة الأردنية الحديثة وفي بداياتها الأولى يلتقي فيه أصحاب الحل والربط والرأي في المدينة لمناقشة قضاياهم وهمومهم المعيشية والوطنية ويبتون في هذه القضايا.

وتبين النقوش الحجرية على بعض حجارته ان بناء المسجد يعود الى أكثر من (450) سنة في زمن دولة المماليك التي ضمت في تلك الفترة مصر وبلاد الشام وتركت الكثير من المعالم الأثرية في غير مدينة اتسمت بالهندسة المميزة المعتمدة على نظام القنطرة والجدران السميكة والأقواس والمآذن المخروطية المصممة على نمط المساجد المملوكية المنتشرة في بلاد الشام ومصر منحت المساجد المملوكية سمة عمرانية خاصة بها.

ويتكون المسجد المملوكي من الرواق الرئيسي للصلاة على شكل مستطيل تبلغ مساحته الداخلية حوالي (250) متر مربع يقوم على أربعة صفوف من الأعمدة البالغ عددها (20) عمودا ستة منها تتوسط فناء المسجد والباقية موزعة بشكل هندسي مشكلة دعائم وقواعد البناء تم إحضار حجارتها من مواقع مختلفة من بلاد الشام بعضها منحوتا بشكل لولبي يظهر براعة هندسية تشي بعبقرية هندسية ناهيك عن النمط البنائي لسقف المسجد على شكل قباب معلقة لتكون مجموعة من الأقواس التي كانت نمط بنائي سائدا في تلك الحقبة شمل المساجد والبيوت والقلاع والمباني العامة في كافة أماكن الدولة المملوكية في مصر والشام.

والمسجد المملوكي بمكوناته يمثل احد أهم المعالم التراثية والتاريخية في المدينة نظرا لتفرد تصاميمه وبنائه الذي تبلغ سماكة جدرانه نحو متر والبعض الأخر يصل الى نحو متر و(80 سم) وصممت نوافذه لتمنحه جمالية هندسية وإضاءة طبيعية تعمل على تبريد أروقة المسجد صيفا والحفظ على حرارته شتاء.

ويشكل محراب المسجد المصنوعة من خشب السنديان تحفة جمالية توحي بذوق هندسي رفيع. وما زال المسجد المملوكي رغم مرور أكثر من أربعة قرون على بنائه شاهدا على الزمن ومقاوم لعادياته ورغم قيام وزارة الأوقاف قبل سنوات بهدم مأذنته المخروطية الشكل بسب تهالكها والخوف من سقوطها على المصلين وبناء مآذنه جديدة إسمنتية تتوافق ونمط بناء المسجد الذي مازال يستقبل المصلين في كل الأوقات ويغص بهم في الجمع وأيام شهر رمضان المبارك وخاصة العشر الأواخر منه حيث أعاد عدد من المواطنين الاعتكاف فيه في العشرة الأواخر من كل رمضان.

وما زال الجامع المملوكي يشكل جزء كبير من الذاكرة الجمعية للمدينة وهويتها الحضارية والثقافية التي سادت في يوم من الأيام العالم المعروف في ذلك الوقت ونشرت الحرية والعدالة والحقوق للجميع. ويعتبر المسجد المملوكي الموجود في وسط مدينة اربد والمعروف لدى عامة الناس بالمسجد الغربي، من اقدم مساجد المدينة، ويعد شاهداً على تاريخ المدينة الذي تحيط به العشرات من البيوت القديمة ذات الطراز المعماري الفريد.

ويوضح القائمون على المسجد بأن المسجد الذي تم تشييده على نظام القبب، والعقود، من الطراز السائد آنذاك في عهد المماليك، فالسقف عبارة عن مجموعة قباب محمولة على دعامات، اضافة لوجود محراب مجوف، وغرف جانبية أضيفت إليه فيما بعد، ويقوم المسجد على عشرين عموداً، وأعمدته غير متناسقة، لأنها جُلبت من أماكن مختلفة، أما بيت الصلاة، فهو مستطيل الشكل، ويوجد للمسجد بوابتان كل منهما يؤدي الى الشارع الرئيسي، كما ويوجد له سبعة نوافذ، ومئذنة، ومنبر حديث.

وبين معنيين بأن المسجد قد تعرض منذ سنوات لخطر الإنهيار بسبب التشققات والتصدعات، وتسرب مياه الامطار، ودخولها في أساساته الغربية، ووجود المغر والكهوف تحت أساساته ما أدى الى تصدع في المئذنة الأثرية بسبب الاهمال وعدم إجراء الترميمات، مما اضطر الوزارة الى هدمها، وبناء مئذنة جديدة مكانها مما افقده معلماً أثريا مميزاً. وبينوا بان الجهات المسؤولة قامت لاحقا بإجراء ترمميات واصلاحات لتدعيم أساساته، وإغلاق المناطق المفرغة أسفل أساسات المسجد، ووضع خرسانة للجدران المتضررة، للتأكيد أن كل أعمال الصيانة التي أجريت جاءت لإزالة الخطر عن المسجد والمصلين.

وانه ، وبعد ذلك تم تخصيص أماكن جديدة للوضوء، وكل هذا من شأنه أن يحافظ على ما تبقى من أماكن أثرية قديمة، ويبقى المسجد شامخاً، ومعلماً بارزاً من معالم إربد، ليوثق للأجيال القادمة؛ تاريخ مدينة، وهوية وطن. وتبين بان المسجد بُني قبل ستمائة عام، خلال عهد السلطان المملوكي المؤيد أبو النصر الشيخ المحمودي الذي حكم مصر بين عام (1413 وعام 1421) ميلادي، وهو من المماليك البرجية، مضيفا ان المسجد يضم مئذنة شُيدت على غرار مآذن المساجد الشامية، ومبنى صغير الحجم بُني على نظام العقود الاسلامية. وتشير معلومات حصلت عليها كنانة نيوز بأنه في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر، قام الشيخ مصطفى يوسف الملحم التل، وهو شيخ مشايخ الدولة العثمانية في إربد، بالطلب من الحكومة التركية السماح له بفتح صفوف دراسية في الجامع المملوكي من أجل تدريس وتعليم الأولاد القرآن الكريم والحساب واللغة العربية والتاريخ.

وبالرغم من خوف الأهالي من تسجيل أولادهم في المدرسة، لاعتقادهم بان الدولة العثمانية من الممكن ان تسجلهم في الجيش التركي، وتجبرهم على الانخراط في القتال، وبرغم من تلك التخوفات، إلا أنه انتسب العشرات للمدرسة الجديدة التي افتتحها مصطفى اليوسف التل، وجاءت على شكل غرفتين دراسيتين، تتسعان لأربعين طالب إبتدائي.

و الجدير بالاشارة اليه بان عملية التدريس في المسجد قد استمرت لعدة سنوات الى ان تم الانتقال الى المدرسة التجهيزية (مدرسة حسن كامل الصباح في الوقت الحالي .