نساء الأردن.. صنف واحد وجهد ضائع / بقلم مرح أبو سالم

كنانة نيوز – مقالات –
نساء الأردن.. صنف واحد وجهد ضائع 
 
بقلم : مرح أبو سالم
في كل مرة ، وكل مناسبة تجيء دعوات من قطاعات نسائية اردنية بهدف التوحد ، وبناء مظلة وحدة عمل تطوعية وطنية بشكل عام ، ومظلة خاصة لبناء منجز تطوعي وطني اجتماعي يخدم المرأة والطفل ، في ظل أصوات نسائية تمتلك الخبرة في العمل العام تسعى أيضا لإيجاد تلك المظلة الواحدة الموحدة.
 
لا شك أن المرأة في الاردن، وصلت إلى مستوى راق ورفيع ، وأكدت وجودها على ساحة العمل ،بشكل احترافي ، وطوعي استند على تثقيف المرأة ذاتيا، وتوفير البنى التي تؤهل المرأة للعمل والتحرك بشكل سلس ومؤثر ، في قطاعات مختلفة بعيدا عن الدوائر الرسمية ..، وفي ذات السياق استندت المرأة الاردنية على إرث ثقافي ومعرفي، ووظفت هذا الإرث لخدمة قضايا ألمرأة والطفل ،وتحسين مستوى حضورهما في ساحة العمل ، وانتزعت المرأة سواء في المدينة أو الريف او البادية او المخيم إعجاب شعبي في مستوى الحضور والأداء ، مما أدى إلى رفع مستوى وتيرة عملها بشكل أفضل من السنوات الماضية.
 
منظومة العمل النسائي التطوعي في الاردن ، لها توجدها ، وحاضرة ، وجهدها..لكن، ما يضيع تلك الجهود ، هو “بعثرة” الجهد واضعاف جني الثمار على الرغم من الجهد الطيب المبذول في قطاع المرأة ، وهذا يعني ضرورة توحيد عمل المرأة تحت مظلة واحدة ، تجمع الجهود والمجهود لتجني الثمار على قاعدة :”البذار وحصد الثمار” وخصوصا ان المرحلة المقبلة في الاردن تتطلب وجود عناصر نسائية في برلمان حزبي تؤسس له الاردن بصرف النظر عن “الديمقراطية ونزاهتها” ، المهم توحيد جهود المرأة وجمعياتها ومؤسساتها الأهلية، للخروج من حالة التشتت ، والدخول إلى الوحدة والتوحد بثوب جديد ،ورؤى جديدة وحضور أقوى، لطالما ان المرأة اخذت حصة من شرط تأسيس الاحزاب السياسية الاردنية، بضرورة اشراكها وتواجدها ضمن قائمة الأعضاء المؤسسين لأي حزب سياسي .
 
نأمل ،ان نرى في المستقبل المنظور ،توحيد لهذا الجهد النسائي ، وإدماج جمعيات نسائية متوحدة في برامجها في جمعية واحدة ،حتى يكون مستوى الحضور اكثر ،ومستوى التأثير اكبر ، وجني الثمار أوسع..وغير ذلك ،ستبقى البذار مبعثرة ، والحصاد يتطاير في بيادر البحث عن المصالح الضيقة.