موسى النعواشي يكتب: بني كنانة .. مدينة الثقافة على نارٍ هادئة

كنانة نيوز –
موسى النعواشي يكتب :
بني كنانة .. مدينة الثقافة
على نارٍ هادئة
 
أعلنت وزارة الثقافة الأردنية بداية العام لواء بني كنانة مدينة للثقافة الأردنية ، وبدأت المؤسسات الثقافية وغيرها من المؤسسات الأخرى والأفراد تقديم المشاريع الثقافية بألوانها لتباركها وزارة الثقافة بعد دراستها ليكون المشهد لائقاً بلواء يحظى بسمعة ثقافية طيبة ، وكل الأوساط تعيش لحظة الانتظار لبدء تنفيذ الأنشطة في كل قرى بني كنانة.
يسرنا التأني في اختيار المشاريع الهادفة ، فلا نريد سلقاً فيخرج المشهد باهتاً ، ولا نشعل ناراً موقدة فنحرق الطبخة فيخرج المشهد ” مشعوطاً ” ، وما نلمسه بأن وزارة الثقافة تجيد الطبخ تحت نار هادئة ، وتُغني المشاريع دراسة ، وتعطي الأولوية للمؤسسات التي تقدمت بمشاريع هادفة ، ولا تسلب المبدعين حقوقهم .
نقف على ربوة نتطلع إلى مشهد ثقافي راقٍ لنقول حقاً إن بني كنانة تتزين بالفرح ، مهرجانات ثقافية وأمسيات شعرية وندوات ومسرحيات ومعارض فنية تشكيلية وفوتوغرافية وتوثيق للتراث وأغانٍ شعبية وأفلام وثائقية وعروض للأزياء الشعبية وإصدارات للكتب والدواوين الشعرية ، وقد يفوتنا ما كنا نتمنى من بنية تحتية لتأسيس مركز ثقافي في اللواء لكن الناظر إلى الموازنة المرصودة يتراجع عن أمنياته .
وما رأيناه من مشاريع تغني المشهد وتلامس النجاح الذي نتطلع إليه ، يبقى مستوى التنفيذ الذي يليق ، وهنا الدور الكبير على وزارة الثقافة بمتابعة تنفيذ المشاريع ، ويأتي دور المؤسسات والأفراد في الأمانة والإخلاص ، ومن أسباب النجاح البعد عن النظرة الربحية والتنمية الاجتماعية ، الدور هنا للتنمية الثقافية وإثراء المشهد الثقافي ، وما يقدم من دعم إنما للتمكين والارتقاء بالعمل الثقافي ، وليس لجني الأرباح وماذا سندخر من هذا المشروع أو ذاك ، إن لم نكن مخلصين في أدائنا فعلى ثقافتنا السلام ، وعلى لواء الثقافة السلام ، فلنحافظ على لوائنا عالياً كما عهدناه ، وكلنا أمل بأبنائه ليرسموا الصورة الأجمل ويهدوها للعاشقين .
وقد جسد الشاعر الكناني أحمد كناني معاني الوفاء في قصيدته التي عنونها ” كنانيون “
 
 
كنــانيّون لــــو مالــــت بـــنا الدنيــا نعدِّلـهـا
وحيـــنَ تُعَــــدُّ فرسانٌ فـــإنّا نحنُ أوَّلُــهــا
وأنّا مــوئِـــلُ الــورّاد إن عــــزّتْ موائــلُـــها
كنــانـةُ حرّةٌ أبـَــداً ومـا هـانـتْ جــدائلُهــا
ونحوَ المجدِ قدْ سارَت ومـــا عثرَت أصائلُها
وإن شاءتْ خيوطَ الشمسِ راياتٍ سـتغزلُها
وســـوفَ يظلُّ فيها الخيرُ ما دامت منازلُها
حــكايةُ مجدِها ابـتدأتْ وإنّــا سوفَ نُكملُها
وإنّا سوفَ نقـرؤُها علـى من كـانَ يجـهلُها
كنـــانيّونَ سوف نعودُ في الظلماء مــِشعَلُها
وآمـالٌ لنـــا في القــلبِ ما زلنــــا نُؤَمِّــلُها
حقائقَ ســـوفَ نجعلُها ولــو غضبت عوازلُها
كنانيّـــــون لــو مالـــت بـــنا الدنيـا نعدِّلهـا