لماذا يزور مدير التربية والتعليم المدارس ..؟/بقلم موسى نعواشي

كنانة نيوز –
كتب الأستاذ موسى محمد نعواشي ، مسؤول الإعلام التربوي/بني كنانة

لماذا يزور مدير التربية والتعليم المدارس ..؟

 
المدير هو الشخص المسؤول عن أداء المهام التي يقوم بإدارتها بمساعدة الآخرين من الموظفين التابعين حيث تقتضي الأمانة الإخلاص والتفاني .
ولم يصل المدير إلى موقعه إلا بخبرات علمية وعملية تدرج بها حتى صار مسؤولاً يحمل على عاتقه أعباء الإنجاز المكلف به .
وهناك فارق بين المدير والقائد ، فالقائد هو المسؤول ذو الخكمة الذي يجيد التواصل مع الآخرين ، ويوفر الظروف المثالية للتطوير والإنجاز والسعي للوصول إلى القمة ، وهو الذي يهتم بالفريق ويؤمن بالعمل الجماعي لتحقيق النجاح .
ودائماً ما يطلق على مدير التربية والتعليم أو مدير المدرسة فيوصف بالقائد التربوي ، حيث يتعامل مع بيئة تربوية أساسها الطالب محور العملية التربوية التعليمية ، إضافة إلى المعلم والمنهاج والإدارة والبنية التحتية .
إن كاهل القائد التربوي كمدير التربية والتعليم مثقل بالأعباء ، لذا ، تجده يتجاوز ساعات الدوام الرسمي من أجل إنجاز أعمال إدارية أو مالية يستلزمه القيام بها .
وقد آمنا جميعاً بأن العمل الميداني والإشراف عليه هو أساس النجاح ، وكل مدير تربية يلازم المدارس ويزورها للوقوف على كل صغيرة وكبيرة من أجل إيجاد الحلول المناسبة فنصفه بأنه القائد التربوي الذي نريد ، وكثيراً ما نصفه بأنه يلبس بدلة الفوتيك ، دلالة على العمل الجاد غير ملتزم بالكرسي الذي جلس عليه بعد رحلة علمية وعملية .
ولمدارسنا خصوصية في متابعتها ، فهي تضم داخل أسوارها طلبة نسعى لتنشئتهم ليكونوا عماد المستقبل ، وهناك إدارة مدرسية مؤتمنة عليهم ومرجعيتها مديرية التربية والتعليم ، وعندما يزور مدير التربية والتعليم المدارس إنما من أجل تلك الأمانة وحملها الثقيل لضمان سير العملية التربوية والتعليمية ، فالغرفة الصفية تتطلب المتابعة الحثيثة لتبقى بيئة آمنة ، وساحات المدرسة كذلك والمرافق العامة والبيئة المدرسية بكاملها .
لذا ، يقوم مدير التربية والتعليم بزيارة المدارس ابتداءً من الطابور الصباحي مروراً بالموافق الصفية ومتابعة الأعمال الإدارية والمالية حتى انصراف آخر طالب في المدرسة ، ثم يعود لمكتبه ليجد أعباءً أخرى تنتظره .
ليتكم تعلمون الهم والمهام ، ولكن المخلص يعطي ولا ينتظر الجزاء .
خلاصة القول ، إن مدير التربية والتعليم لا يتطلع إلى صورة تزين صفحات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي ، رغم أن توثيق الأعمال من صميم عمل الإعلام التربوي ، فلا بد من توثيق الإنجاز بالكلمة والصورة .
دعونا نسمو بأعمالنا لعلنا نرتقي بواقع مدارسنا لتكون بيئات تربوية آمنة يعيش فيها الأبناء أجمل لحظاتهم لتبقى خالدة في الذاكرة .
ولتكونوا منصفين بآرائكم ، فالقائد التربوي يتلمس حاجات أبنائنا ، وهو الحريص كل الحرص على بناء الأجيال وغرس القيم ، ومن كان مخلصاً يستحق أن نلتقط له ألف صورة ونهديها للمخلصين .