حفريات المياه تُدَمِر البنية التحتية في مناطق بمحافظة اربد

كنانة نيوز –

تسببت أعمال حفريات المقاولين المنفذين لعطاءات شركة مياه اليرموك ووزارة المياه والري، بتدمير البنية التحتية للعديد من شوارع اربد، فيما اضطرت البلدية إلى وقف منح تصاريح للمقاولين لحين إعادة أوضاع الشوارع كما كانت عليه في السابق.

ووفق رئيس البلدية الدكتور نبيل الكوفحي، فإن شوارع اربد أصبحت وعلى حد وصفه “مستباحة”، من قبل المقاولين الذين يقومون بحفر الشارع وتركه دون تعبيد لأكثر من أسبوعين، الأمر الذي تسبب بأعطال كبيرة لمركبات المواطنين وأصبحت الحفريات محط شكوى للعديد من السكان في اربد.

وأكد الكوفحي أن البلدية لن تعطي تصاريح لأي مقاول ما لم يتم إعادة الأوضاع كما كانت عليه، خلال أقل من أسبوع، لافتا إلى أن بعض المقاولين يقومون بالعمل في أكثر من شارع في المدينة ويتركون الشوارع محفرة لأكثر من أسبوعين الأمر الذي يتطلب من المقاولين عدم فتح أكثر من حفرية لحين الانتهاء من الحفرية الأولى بشكل كامل.

وحسب الكوفحي فإن هناك شوارع في اربد تم تدميرها بالكامل ما يتطلب من المقاول المعني إعادة تأهيل الشارع بخلطة إسفلتية بشكل كامل نظرا لعدم جدوى الترقيعات في الشارع الذي تجاوزت فيه نسبة الحفريات عن 50 %.

ولفت الدكتور إلى أن المواطن في اربد بات يعاني من انتشار الحفر الكبيرة في الشوارع وان البلدية أصبحت في الواجهة مع المواطن بعد تلقيها عشرات الشكاوى يوميا حول الحفريات الكبيرة في الشوارع، إضافة إلى ما تسببه تلك الحفريات من إغلاق لأجزاء من الشارع لفترات طويلة.

وأشار الكوفحي أن إغلاق شوارع رئيسة في اربد تسبب باختناقات مرورية خاصة في اوقات الذروة، ونتج عنه تأخر الموظفين عن اعمالهم والطلبة عن جامعاتهم، الأمر الذي يتطلب من المقاولين التعاون مع البلدية بعدم إغلاق أي شارع لفترة طويلة.
وقال الكوفحي إن معاناة المواطنين ستزداد خلال الأيام المقبلة في حال تساقط الأمطار وما يرافقه من تجمع المياه في تلك الحفر التي يمكن أن تتسبب بحوادث سير ليس أقلها سقوط المركبة في الحفرية التي تكون مغطاة بمياه الأمطار، إضافة إلى معاناة المارة في عبور الشارع.

 

وأكد أن البلدية مع المشاريع الوطنية التي تنفذها الوزارات المعنية والتي من شأنها تحسين الخدمالمقدمة للمواطن، بيد أن هذا الأمر يتطلب عدم الاعتداء على البنية التحتية التي تخدم المواطن هي الأخرى، مشددا على تواجد فرق البلدية في الميدان لإيقاف أي مقاول عن العمل في حال لم يصوب أوضاعه.

وأوضح الكوفحي أن الاتفاقية المبرمة مع المقاول قبل تنفيذ الحفريات في الشوارع تلزمه بإعادة الوضع كما كان في السابق، مؤكدا أن البلدية ستصادر الأمانات التي تم وضعها في صندوق البلدية في حال لم يلتزم المقاول بالاتفاقية وإعادة الأوضاع.

بدوره، اقر الناطق الإعلامي بشركة مياه اليرموك معتز عبيدات بوجود تجاوزات من بعض المقاولين بالعمل بأكثر من حفرية في الشوارع وتركها لفترة طويلة دون إعادة الأوضاع كما كانت عليه، الأمر الذي أوجد معاناة للمواطنين وتعطل في مركباتهم.

 

وأكد عبيدات على  أن الشركة ستقوم في المرحلة المقبلة بتسليم المقاول معاملات قليلة حتى يقوم بانجازها بالوقت المحدد على أن يحصل على براءة ذمة من البلدية المعنية كشرط لتسليم معاملات أخرى حتى يقوم بتنفيذها.

ولفت عبيدات إلى أن بعض المقاولين يقومون بتنفيذ 10 معاملات في شوارع مختلفة دون أن ينجز أي معاملة بشكل نهائي، ويتم ترك الحفرية لفترت زمنية، مؤكدا انه لا يجوز الإضرار بالبنية التحتية في الشوارع التي تخدم المواطنين.
وأشار عبيدات إلى أن شركة مياه اليرموك مقبلة على مشاريع مائية كبرى لتحسين التزويد المائي للمواطنين في مدينة اربد وهذا يتطلب من المقاولين التعاون مع البلدية والشركة لانجاز العمل دون أي إضرار بالبنية التحتية وسرعة إعادة الأوضاع كما كانت في السابق.

وأوضح عبيدات بان الشركة ستقوم خلال الأيام المقبلة بإعادة التنسيق مع جميع البلديات فيما يتعلق بحفريات المقاولين والبلدية لضمان الحفاظ على البنية التحتية للجهتين.
وشكا العديد من المواطنين في اربد من حجم الحفريات الكبير في شوارع اربد والتي يتم تركها لشهور من دون إعادة تأهيل، ما أحدث أعطابا كبيرة في مركباتهم وتكبدوا مبالغ مالية كبيرة لإصلاحها ناهيك عن الاغلاقات في شوارع رئيسة بسبب الحفريات.

 

وأوضح مواطنون بأن هناك حفرية لأحد المقاولين في منطقة الحي الجنوبي بالقرب من قصر العوادين تم حفرها منذ أكثر من 4 أشهر، ولغاية الآن لم يتم تصويب أوضاعها، إضافة إلى أن الحفريات أغلقت جزءا من الشارع وتسببت بحوادث سير.

ولفتوا إلى أن السائق وبسبب الحفريات يضطر إلى الوقوف بسبب إغلاق جزء من الشارع لحين مرور المركبات الأخرى المقابلة، نظرا للكثافة المرورية التي يشهدها الشارع، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية ضرورة مراقبة الحفريات وانجازها بأسرع وقت ممكن.
وأشار مواطنون الى أن المقاول يقوم بحفر الشارع من اجل إصلاح خط مياه او صرف صحي ويتم تركه دون إعادة تأهيل مما تسبب بعطب المركبات، مؤكدا أن دخول فصل الشتاء سيزيد من معاناة المواطنين في ظل تجمع المياه في الحفر وعدم قدرة سائق المركبة على تلافيها مما يعرض المركبة للسقوط فيها.