احتفاءً بالشاعر إيهاب الشلبي أمسية شعرية في رابطة كتاب إربد

كنانة نيوز – محمد العمارين

عندما تتناغم الحروف وتتساقط اوراق الياسمين لتنشر الشذا لتعطر الدار شذاً ونغماً وسحرا وعندما تتناغم حروف القصيد لتزين معاني الكلمات فتتطاير كفراشات الربيع القاً وجمالا .

كذاك كانت امسية رابطة كتاب اربد والتي أقيمت في بيت عرار احتفاءً بفوز الشاعر إيهاب الشلبي بجائزة الشاعر الراحل عاطف الفراية

وتألق الشاعر إيهاب الشلبي والشاعرة غدير حدادين اللذان تناوبا على منصة بيت عرار .

وحلق الشاعر الشلبي في قراءته وحرك نبض الاحاسيس منتقلً من موجة الى موجة كنوارس الترحال
مختزل لمعاني الحرف وبصوت نال الرضى من الحضور النوعي من الشعراء والادباء والمهتمين
فغنى للذات وللحب وللوطن
وفي نصه نجده يشدو ويقول قصيدته من ديوانه
مبترداً بناري

منذُ أنتِ

كما ينهضُ الياسَمِينُ مِنَ الذِّكْرياتِ
شَهِيَّ البياضِ
نَدِيَّ الصِّفَاتِ
رشيقاً.. مَلِيءَ الأكفِّ بِعِطرِ الصُوَرْ
كما ينهضُ اللحنُ
من جَدوَلِ الأُغنياتِ
رقيقاً.. صديقاً
.. عميقَ الأثر
سيَنْهَضُ قَلْبُ الحبيبةِ.. أُمِّي
ويَخفِقُ بي في دُروبِ الرؤى
سوفَ يأخُذُنِي من شرودِ الأماكِنِ
مِن حشْرَجاتِ الخَريفِ
ومِن عنكبوتِ الضَجَرْ
أقول لها بعدَ كلِّ السنينِ التي عبرتني
أنا لم أزل قَلِقاً
خائفاً من ظِلالِ يَدِي
من سُكُونِ الشَّجَرْ
أَرَى في الحديقةِ صمتي
وقد هَشَّمَتْهُ الرياحُ
فَلَاذَ بِرُكْنٍ قَصِيٍّ
كَما كَوْمَةِ القَشِّ
قبلَ احتدامِ الشَّرَرْ
أرى في الحديقة دمعي
كما حفنةٍ من حصى
هَطَلَتْ مِن سَمَاءِ الحَجَرْ
أَيَا أُمِّ
قَد مَرَّ بي منذُ أنتِ
ثلاثون دَهْراً
ومِليونُ سَطْرٍ مِنَ اللَّيل
لَمَّا أَجِدْ فِيهِ
فَاصِلَةً من قَمَرْ
أنا الآنَ كهلٌ
فَتِيُّ الفَجِيعَةِ
لا أُرْجُوَانَ لِحُزنِيَ
لا أُقحُوَانَ..
على صفحةِ الأرضِ قُربي
ولا فسحةً للسفر
هوَ الشِعرُ.. أُمِّي
أُؤَثِّثُ فيه المكانَ
لَعلِّي أنامُ قريراً
وأحلُمُ بالكائناتِ المضيئةِ
وهيَ تَرِفُّ حَواليكِ
في المَلَكوتِ البَهِيِّ
فأصحو على مفرداتِ النَّهَارِ
.. وعزفِ المَطَرْ.
وتألقت الشاعرة غدير حدادين فيً قرائتها للنصوص الشعرية وبصوتها العذب متحانساً مع نغم الكلمة وسحر الحرف ليشدوا نغماً على نايات المساء مستذكرةً خصوصية المكان ورهبته
في حضرة الشاعر عرار فغنت للحب وللامل وللحياة

ومن ديوان الشاعرة قصيدة في مهب الريح:
اليوم في مهب الامنيات
سأبحث عن وسائد لا يبللها الحنين
سأرتدي ثوباً حاكه أنتظار الياسمين
اليوم في مهب الأمنيات
ساخيط ثقوب السماء بإبرة الامل
واغزل بمغزل الطبيعة وجهاً اخر للطموح
اليوم في معب الأمنيات
لن تتوقف الذكريات
سأعيد احياء الطوفان
الذي مر مقطوع الوريد
وفي نهاية الامسية التي رعاها الشاعر والإعلامي عمر أبو الهيجاء وبحضور الشاعر أحمد طناش الشطناوي رئيس الفرع، والتي أدار مفرداتها بكل اقتدار الاديب محمد رفيفان، وسط حضور لافت من المثقفين والمهتمين تم تكريم الشاعر إيهاب الشلبي والشاعرة غدير حدادين وعدد من المشاركين.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.