الجيش الأوكراني: خروج القوات من وسط مدينة” سفرودونتسك” بالتزامن مع تقدم القوات الروسية

كنانة نيوز – قال الجيش الأوكراني اليوم الاثنين إنه قد تم إبعاد قواته من  وسط مدينة سفرودونتسك، المدينة التي كانت محور الجهود الروسية منذ أسابيع في منطقة دونباس بشرق البلاد.

وقالت هيئة الاركان العامة في كييف إن القوات الروسية قصفت وسط المدينة بالمدفعية، ودفعت بعيدا الجنود الأوكرانيين الباقين هناك.

وأفاد تقرير الموقف أنه على الرغم من التراجع الكبير، فإن القتال حول مدينة سفرودونتسك استمر، مشيرا إلى أن أوكرانيا مازالت تسيطر على ثلث المدينة.

وكان الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي قد قال منذ ساعات قليلة إنه ” يتم حرفيا القتال على كل متر” في المدينة الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية.

ويُذكر أن روسيا سيطرت على مدينة ماريوبول في أيار/مايو الماضي، بعد حصار استمر شهورا، وبعد ذلك حولت تركيزها نحو السيطرة على إقليم لوهانسك، الذي تقع به مدينة سفرودنتسك.

وتسيطر روسيا حاليا على 90% من لوهانسك، وتحقق مكاسب متزايدة لتطوق سفرودنتسك بصورة كاملة.

من ناحية أخرى، في اليوم الـ110 للحرب، أصدر مسؤول أوكراني بارز قائمة بالأسلحة التي قال إنها ضرورية للانتصار في الحرب ضد روسيا.

وقال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولاك في تغريدة إن كييف تحتاج من أجل محاربة الغزاة 1000 من مدافع هوارتز 155 ملي متر و 300 أنظمة إطلاق صواريخ متعددة و 500 دبابة و 2000 مركبة مصفحة و 1000 طائرة درون.

وجاء الاعلان عن هذه القائمة للأسلحة المرغوب فيها قبل اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في وقت لاحق من هذا الاسبوع في بروكسل.

وتقول كييف إن نقص الأسلحة الثقيلة والذخيرة سوف يجعل الوضع على الجبهة التي تصل طولها إلى أكثر من 2400 كيلومتر صعبا بصورة متزايدة.

من جهة اخرى، بناء على توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمت إقالة محامية من شبه جزيرة القرم من النظام القضائي الروسي، بسبب تشكيكها في أنشطة الكرملين بعد غزو أوكرانيا هذا العام، بينما رحبت في البداية بالتوسع الروسي.

ولدت ناتاليا بوكلونسكايا في أوكرانيا، وكانت مدعيا عاما في شبه جزيرة القرم وقت ضم روسيا لشبه الجزيرة في عام .2014

واكتسبت شهرة، وسمعة سيئة، بسبب ترحيبها بسيطرة الكرملين على شبه جزيرة القرم، وتولت منصب مدعي عام أيضا في النظام الجديد قبل دخولها السياسة كعضو في مجلس النواب الروسي (مجلس الدوما)، ثم انتقلت إلى وظيفة في وزارة الخارجية تركز على العلاقات الروسية مع سكان جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا.

وتعرضت لفترة طويلة للسب من جانب الكثير من الأوكرانيين الذين وصفوها بالخائنة بسبب قبولها لضم القرم، وبدا أنها تلتزم بالخط الذي حددته موسكو. ولكن بعد غزو أوكرانيا هذا العام، أدلت بتصريحات علنية ضد الهجوم ووصفته في وقت ما بأنه “كارثة”.

وقالت المحامية في بيان لها: “أرجوكم توقفوا. أعتقد أننا ابتعدنا للغاية ووصلنا إلى نقطة يتعين علينا فيها تخزين الشجاعة للمستقبل وعدم وضعها في أيدي حاملي الأسلحة”. كما أشارت إلى الحرف”زد” الذي أصبح رمزا لدعم الحرب وبوتين، كعلامة على “المأساة والحداد لكل من روسيا وأوكرانيا”.

وعلى إثر هذا البيان توعدت الوكالة التي تعمل بها، وهي وكالة مرتبطة بوزارة الخارجية الروسية، باتخاذ إجراءات ضدها.

وكالات