“تذكّرني حين يأتي المساء ولا أكون “قصيدة جديدة للشاعرة التونسية سليمى السرايري

كنانة نيوز – ثقافة – هاشم عبدالغني –
سليمى السرايري شاعرة تونسية تنبض ابداعًا، تكتب حروفها ببراعة وتستمد في قصيدتها (تذكّرني حين يأتي المساء ولا أكون) أفكارها ومعانيها من تجربة ذاتية صادقة، وعاطفة قوية.
في القصيدة الكثير من فلسفة الحياة والحب والشعور الفياض وصدق الإحساس وعمق المعاني والكلمات النابضة بالجمال والحياة والتي تضفي على القصيدة صبغة رومانسية جميلة شفافة ونستشف من القصيدة الرقة والعذوبة والموسيقى الداخلية بين سطورها وتعابيرها التي نستعذبها وتستسيغها الأذن.
 
قصيدة: تذكّرني حين يأتي المساء ولا أكون
للشاعرة التونسية سليمى السرايري
تذكّرني حين يأتي المساء ولا أكون…
حين يصمت قلمي وتنبت ضحكتي شجرة في حدائق يديك
تذكّرني حين ينزوي الظل خجولا من الوقت والزمن الرديء
ابحث جيّدا بين طيّات الأيام عن مناديلي المنقّطة بالنجوم
عمّا تركتُ لك من مجاز في قصائدي
حين حطّت يمامات قلبي على شرفاتك العالية
.
ابحث في المتاهة عن وجعي
عن غزالة شاردة
تهيء لك مروجا خضراء في الغياب
ترقص وحيدة على أوردة الوعود
وما تساقط من همسك ذات اشتهاء
هناك،،،،عند القصيدة ,
تركت لك قطعة محبة وشمعتين
فأنا التي ،انطفأتْ مصابيحُها
واستدارتْ تلاحق أطياف المُـــنى
وتُلقي ورد الكلام بين الأروقة
وفناجين القهوة التي لم تجمعنا
.
يا تأشيرة ضوء في الأفق
لا أعرف الآن من أين تشرب النيازك
ومن أين يجيء الطوفان؟
فهل كنتُ زيف أغنية في مداك؟
قدّيسة طيّبة العينين
سُفكتْ مشاعرها قربانا للعشاق
حين يئستْ
وأطلّتْ من شهقتها صلاةُ الفراشات